بمغربية الصحراء أدرج تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان لسنة 2020 الصادر امس الثلاثاء، لأول مرة الصحراء المغربية في الباب الخاص بأوضاع حقوق الانسان في المملكة، مما يؤكد بشكل واضح تمسك إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، بقرار الرئيس ترامب القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية. في هذا الإطار، قال محمد شقير المحلل السياسي المختص في شؤون الصحراء ل"الأيام24″، أنه وبشكل عام، فإن تقرير الخارجية الأامريكية حول حقوق الإنسان، يؤكد إلزامية قرار دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق، فيما يتعلق الاعتراف بمغربية الصحراء، كما أنه يبدد كل التشكيكات حول هذا القرار أو بأن المسألة شخصية مرتبطة بشخص ترامب أو بمقايضة حول التطبيع مع إسرائيل والاعتراف بمغربية الصحراء.
وأوضح شقير، أن هذا التقرير، يبين أن إدارة جو بايدن تكرس هذا الاعتراف، وتؤكد أن المسألة استراتيجية تدخل في إطار التصور الأمريكي للتعامل مع بلدان المنطقة خاصة المغرب، كما يظهر أن التحالف حاليا مستقر بين المغرب وأمريكا، والاعتراف يشكل أحد مكونات هذه الاستراتيجية، وبالتالي يؤكد المحلل السياسي، لا يمكن إلا أن تكون هذه الخطوة العملية، سوى لصالح المغرب بعيدا عن الشكوك والتشويش الذي روج له خصوم المملكة وأيضا اللوبي الذي كان يتحرك لصالح الجزائر في أمريكا.
في ذات السياق، أورد شقير، أنه لا يجب أن ننسى أن إدارة بايدن تشدد على حقوق الإنسان، في بلدان المنطقة، وبالتالي كان من الضروري الإشارة إلى ذلك في الأقاليم الصحراوية كونها جزء من منظورها العام في تقييمها لحقوق الإنسان في المغرب.
وبالتالي، يوضح المحلل السياسي، فإن فالمغرب عليه أن يعطي اهتماما لحقوق الإنسان، ليس في المناطق الجنوبية فقط، بل على مستوى المملكة ككل، لذلك فإنه يجب الانكباب على العمل على البحث على تحقيق انفراجات سياسية واسعة في عدة ملفات والعمل على الحد من كل الانزلاقات فيما يتعلق بحقوق الإنسان في بلدنا.