لأول مرة في تاريخها اعترفت الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، حيث نشر البيت الأبيض مساء الخميس مرسوم الرئيس دونالد ترامب الذي أعلن من خلاله الإعتراف الرسمي بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه. وأعلن المرسوم الذي نشر على بوابة البيت الأبيض للرئاسة الأمريكية دعم الولاياتالمتحدة الكامل لسيادة المغرب على كافة أراضيه بالصحراء، مشيراً إلى أن الحكم الذاتي هو المقترح الوحيد المقبول. وأورد المرسوم بأن من يدعي إقامة ‘دولة صحراوية' غير منطقي والحل الوحيد هو القبول بمقترح الحكم الذاتي وعلى البوليساريو القبول به فوراً والجلوس للتفاوض على هذا الأساس. فهل سيلزم هذا المرسوم إدارة جو بايدن الرئيس المنتخب الجديد، بعد تولي هذا الأخير الرئاسة في يناير القادم، وهل سيحسم النزاع الإقليمي في الصحراء المغربية. محمد شقير المحلل السياسي والباحث في العلوم السياسية قال بأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشكل موقفا قويا مساندا للطرح المغربي في الصحراء. وأوضح شقير في تصريح ل"الأيام24″، أن الولاياتالمتحدة دولة مؤسسات ورئاسة الدولة هي مؤسسة قائمة ذاتها، وبالتالي فأي قرار يتخذه الرئيس يلتزم الإدارة المقبلة لاستمرارية الدولة واستمرارية التزاماتها مع باقي الدول. وبالتالي، يؤكد المحلل السياسي، فكون ترامب أصدر مرسوما في نهاية فترة ولايته، فهذا لا يمنع بايدن بعد تسلمه لمقاليد الحكم على الالتزام بمضمون المرسوم المرتكز على مبادرة الحكم الذاتي وهو المضمون الذي كانت فيه الإدارات السابقة موافقة عليه، وبالتالي فما قام به ترامب تكريس للموقف المذكور والتصريح به رسميا من خلال مرسوم. من جهة أخرى أكد شقير، في حديثه للموقع، بأن هذا القرار لن يحسم النزاع الإقليمي في الصحراء المغربية، لأن الملف يدخل في المنتظم الدولي وفي حركة أممية بدليل أن غويتيريس صرح أنه لا يزال بالامكان التوصل إلى حل على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي، وموقفه لم يتغير حيال قضية الصحراء بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية على هذه المنطقة. لكن في المقابل، يوضح المتحدث، فإن الموقف الأمريكي سيكون مؤثرا في الملف، على اعتبار أن الولاياتالمتحدة تملك حق الفيتو ومنخرطة في مسلسل حل النزاع بالصحراء، وبالتالي الموقف الجديد المعلن عنه، يضيف شقير، يصب في صالح المملكة المغربية وسيرجح الكفة لصالح المغرب على مستوى التطورات المقبلة في قضية الصحراء المغربية.