بعد وصولهم بأيام إلى العاصمة نواكشوط، استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الأربعاء، وفدا عن جبهة البوليساريو بقيادة البشير مصطفى السيد المستشار لدى زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي. وذكرت وكالة الأنباء الموريتانية، أن وفد جبهة البوليساريو، سلم للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزوانى، رسالة من زعيم البوليساريو ابراهيم غالي، تتناول بالخصوص مستجدات نزاع الصحراء، وذلك في ظل جهود تقودها الجزائر للترويج لدور افريقي في البحث عن حل لهذا النزاع الإقليمي.
وتخشى البوليساريو والجزائر من تغير الموقف الموريتاني من نزاع الصحراء وانسياقها وراء المتغيرات الجديدة التي بات يعرفها نزاع الصحراء، وذلك بعد اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، وكذا افتتاح العديد من الدول الإفريقية والعربية لتمثيليات ديبلوماسية بالأقاليم الجنوبية.
وتعد هذه الزيارة الثانية من نوعها لوفد البوليساريو، إلى موريتانيا، منذ قضية معبر الكركرات، التي انتهت بتدخل القوات المسلحة الملكية بطرد عناصر "البوليساريو"، من المعبر الحدودي بين المملكة وموريتانيا، ووضع حزام أمني، من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات.
وبتاريخ 13 نونبر 2020، تدخلت القوات المسلحة الملكية بعد قيام عشرات الأشخاص على إغلاق "الكركرات" المنطقة العازلة الواقعة فوق التراب المغربي وتخريب المحور الطرقي الذي يربط المملكة المغربية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية وتحريم حق المرور.
يشار إلى أن وجهات النظر بين الرباطونواكشوط بخصوص قضية الصحراء المغربية، كانت قد شهدت تقاربا كبيرا عقب التدخل الميداني للقوات المسلحة الملكية في "الكركرات" لإعادة فتح المعبر الحدودي الرابط بين البلدين، والذي أدى إغلاقه من طرف عناصر "البوليساريو" لأزمة كبيرة في الأسواق الموريتانية، وفي أعقاب ذلك تحدث الملك محمد السادس والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هاتفيا واتفقا على تنظيم زيارة متبادلة بينهما.