توجه منذ أيام، وفدا يضم بعض القياديين في جبهة البوليساريو الإنفصالية، إلى موريتانيا سرا، من أجل عقد لقاء رسمي مع المسؤولين الموريتانيين بشأن تطورات معبر الكركرات الحدودي، في الوقت الذي تحتفي فيه نواكشوط "بعودة الدفئ إلى علاقاتها مع الجارة الشمالية المغرب". ووفق ما أورده موقع "أنباء أنفو" الموريتاني، فإن جبهة "البوليساريو" الإنفصالية أبلغت حكومة نواكشوط بعد طرد عناصرها من معبر الكركرات، أنها ترغب في إرسال وفد لنقاش بعض القضايا الملحة. وحسب المصدر ذاته، فقبل أن يغادر الوفد الانفصالي أجرى الملك محمد السادس، مكالمة هاتفية مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وهي المكالمة التي عبر فيها العاهل المغربي عن استعداده للقيام بزيارة رسمية إلى موريتانيا. وكشف منتدى القوات المسلحة الملكية المغربية "فار ماروك" عبر صفحته على "فيسبوك"، أن التنظيم الإنفصالي تلقى ضربة موجعة برفض أطراف سيادية بنواكشوط استقبال الموالين للجبهة الذين حلوا بنواكشوط للتباحث حول ما تلى تطهير معبر الكركرات. وتداولت مواقع موالية لجبهة البوليساريو صورة للسالك، رفقة إسماعيل ولد الشيخ وزير خارجية موريتانيا، ليتبين فيما بعد أن الصورة قديمة.