عرضت السعودية يوم الاثنين على الحركة الحوثية في اليمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار ضمن سلسلة مقترحات تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر منذ ست سنوات. وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان بن عبد الله، إن المبادرة تشمل "وقفاً شاملاً لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد تحت إشراف الأممالمتحدة". وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي بالرياض أن بلاده اقترحت أيضاً إعادة فتح مطار صنعاء، في العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون، واستئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والحوثيين. وقال الوزير السعودي "نريد أن تصمت المدافع تماماً"، مشيرا إلى أن المبادرة ستدخل حيز التنفيذ "بمجرد موافقة الحوثيين عليها". وتقود السعودية تحالفا لدعم قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين. ويأتي الاقتراح الأخير وسط تصاعد في الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على المملكة، بما في ذلك منشآت الطاقة والتي أعلن المتمردون مسؤوليتها عن ذلك. ويقاتل الحوثيون أيضاً في محافظة مأرب، آخر معقل للحكومة اليمنية في الشمال، ممّا يزيد الضغط على القوات المدعومة من السعودية. وحذرت الأممالمتحدة، التي تقول أنّ اليمن يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، الشهر الماضي من عواقب وخيمة على المدنيين إذا استمر القتال في مأرب.