خرج سكان مدينة فجيج عن بكرة أبيهم في مسيرة حاشدة نحو واحة العرجة ، قرب الحدود مع الجزائر للاحتجاج على القرار الجزائري الذي يقضي بمنعهم من ولوج واحات النخيل بالمنطقة الحدودية بدءا من اليوم 18 مارس. ورفع المحتجون شعارات تطالب بإنقاذ العرجة ومحصول من أطنان التمور التي يبقى مصيرها معلقا بالقرار الجزائري. وضمت المسيرة المتواصلة إلى حدود الساعة حشودا من النساء والأطفال والشيوخ، وهم يستحضرون شعارات المسيرة الخضراء ، في مشهد يبعث برسالة واضحة إلى أن الأرض خط أحمر. وكانت تعزيزات أمنية مشددة وصلت إلى منطقة العرجة الحدودية زوال اليوم لمنع أي احتكاك بين المحتجين وجنود الجزائر الموجودين على ماشرف لواحات.
ورفع المحتجون في المسيرة نعشا كتب عليه وفا العرجة، ورايات وأواب سوداء كتعبير عن الحداد بضياع أرضهم..
وقررت تنسيقيات محلية تنظيم مسيرة اليوم الخميس زوالا إلى ضيعات النخيل الموجودة في العرجة، احتجاجا على القرار الجزائري الذي يقضي بضم الأرض التي توارثوا استغلالها أبا عن جد. وتوصلت الأيام24 بصور خاصة وفيدوهات تظهر تحرك عشرات العربات الأمنية، التي تم الدفع بها إلى الحدود تحسبا للمسيرة المبرمجة زوال اليوم الخميس.
وكانت فعاليات المدينة قد قررت خوض إضراب عام، حيث أغلقت جميع المحلات التجارية بالمدينة كشكل احتجاجي، ونوع من الحداد على الأرض الفلاحية بالإقليم.