تنتهي اليوم المهلة التي أعطتها السلطات الجزائرية لفلاحي مدينة فجيج، على مستوى منطقة العرجة الحدودية كي يغادروا الأرض. وبحسب ما نشرته "الأيام24" من صور وشهادات، فإن المدينة تبدو خاوية على عروشها، بسبب إضراب شامل، أغلقت على إثره المحلات وأوصدت الأبواب وتوجه بعض الناس صوب منطقة العرجة للاحتجاج. مصادر محلية كشفت أن الأمن استنفر عناصره، كي يحول دون وصول السكان إلى المنطقة الحدودية منعا للاحتكاك بجنود الجزائر المرابطين هناك. وينتظر أن تنطلق مسيرة نحو المنطقة زوال اليوم إلى المنطقة للاحتجاج على القرار الجزائري الذي يقضي بمنع الفلاحين من دخول واحات النخيل بمنطقة العرجة بدءا من اليوم الخميس 18 مارس 2021. ويحتج السكان منذ أيام، بعدما عبرت الجزائر عن رغبتها في ضم منطقة العرجة الحدودية، مع ما تحتويه من واحات للنخيل ومحصول للتمر، معبرين عن أحقيتهم باستغلال الأرض لاذي ورثوها عن أجدادهم منذ عقود. وتفجر الملف يوم 18 فبراير الماضي عندما دخل عساكر جزائروين إلى المنطقة، وطالبوا الفلاحين المغاربة بمغادرة الأرض التي ورثوا استغلالها فلاحيا عن أجدادهم منذ عقود. وغادر الفلاحون المنطقة حاملين معداتهم، التي يستخدمونها في جني محصول التمر، وهم يعبرون عن أسفهم لما آلت إليه الاوضاع.