حمل التصريح الذي أدلت به االناطقة الرسمية باسم البيت الأبيض، جينيفر رين بساكي، مساء الخميس، عن قضية الصحراء المغربية، الكثير من الإشارات والرسائل للداخل الأمريكي والخارج، كما ذهبت بعض الآراء إلى أن ذلك التصريح كان مجددا مبهما ولم يحمل أي إشارة جديدة أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ستحافظ على قرار الرئيس السابق دونالد ترامب، القاضي باعتراف واشنطن بمغربية الصحراء. وأكدت الناطقة الرسمية باسم البيت الأبيض جينيفر رين بساكي، بأن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية من نزاع الصحراء، لم يطرأ عليه أي تغيير إلى اليوم.
الناطقة باسم البيت الأبيض، وخلال إجابتها على سؤال يتعلق بموقف إدارة الرئيس جو بايدن من اعتراف الإدارة الأمريكية السابقة بمغربية الصحراء، أكدت بأنه لا يوجد أي تحديث بخصوص هذا الموقف، وذلك في إشارة على أن الإدارة الحالية لا زالت متمسكة بهذا القرار.
وأصبح موضوع الصحراء المغربية بعد الاعتراف الأمريكي، في دجنبر الماضي، مطروحا بقوة في الإحاطات الصحفية للإدارة الجديدة.
ويعتبر مراقبون، أن "تصريحات بعض المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، حول قضية الصحراء المغربية، أصبحت جزءً من الواقع وليست الإدارة الجديدة في حاجة لإعادة التأكيد عليه.
فيما يعتبر آخرون أن الطريقة التي ستنهجها الإدارة الأمريكية ليس هو تأكيد الاعتراف مرة بمغربية الصحراء، حيث تم هذا الاعتراف بشكل رسمي وصدر عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية إبان الرئيس السابق، دونالد ترامب، وربما لن تقوم هذه الإدارة بالتأكيد على ذلك مرةً أخرى في الأشهر القادمة، معتبرين أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء أصبح الآن من المسلمات، وما ستقوم به الإدارة الجديدة هو عدم الاكتراث بأسئلة الصحفيين وضغط المنظمات الحقوقية والتأكيد على التوصل لحل سياسي لهذا الملف، وترك الأمور لتأخذ مجراها".
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قام بمراجعة وإلغاء العديد من الأوامر والقرارات والتدابير الداخلية والخارجية، التي اتخذها سلفه دونالد ترمب، فيما لم يشمل هذا القرار، الإعلان الرئاسي الذي أصدره ترامب في 10 من دجنبر الماضي، والذي أعلن بموجبه عن اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، وبسيادة المملكة على الأقاليم الجنوبية.
وسبق للأمم المتحدة، أن نشرت نص الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء بست لغات على موقعها الرسمي وضمنت وثائق الاعتراف الأميركي في أرشيفها وإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن لا حل عادلا لقضية النزاع في الصحراء إلا من خلال مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.