اعتبرت صحيفة "الوطن المصرية"، اليوم الخميس، أن فعاليات القمة العربية الأفريقية في "مالابو"، عاصمة غينيا الاستوائية، شهدت حالة من الارتباك المفاجئ، بعد انسحاب المغرب والسعودية والأردن ومعظم دول الخليج، على خلفية استضافة وفد يمثل جبهة "البوليساريو"، مشيرة إلى أن ذلك يعد ضربة لوحدة العرب، حسب تعبيرها. ونقلت الصحيفة المقربة من النظام المصري، بلاغ وزارة الخارجية المغربية، الذي أورد أن قرار الانسحاب من القمة جاء بعد إصرار منظمة الاتحاد الأفريقى على مشاركة جبهة «البوليساريو» في أعمال القمة. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: «إن الرئيس عبدالفتاح السيسى تابع الاتصالات التى تمت قبل انعقاد القمة لمحاولة إيجاد مخرج للأزمة التى شهدها الاجتماع الوزاري أمس الأول تحضيراً للقمة، فيما يتعلق بمشاركة "البوليساريو"، ولا تعترف مصر بالجمهورية الصحراوية، لكنها تحظى بوضعية دولة عضو بالاتحاد الأفريقى. وشارك الرئيس المصري السيسي، أمس، فى الجلسة الافتتاحية للقمة المنعقدة تحت شعار «معاً من أجل التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي»، التى حضرها أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس السوداني عمر البشير. من جهته، قال أحمد أبوالغيط، أمين عام الجامعة العربية، فى كلمته الافتتاحية للقمة، إن العرب والأفارقة ليسوا مجرد جيران، بل مجتمعات تتشابك على مدى التاريخ أركانها الفاعلة من شعوب وحكومات ومجتمع مدنى وقطاع خاص. وقالت مصادر دبلوماسية إن الانسحابات العربية من قمة «مالابو» أثرت على استكمال جهود «أبوالغيط» فى «لم الشمل العربي»، خاصة أن القرار الجماعى لدول الخليج والمغرب بالانسحاب سيضع الدول العربية التى أبقت على مشاركتها فى حرج لعدم تضامنها مع المغرب.