بعد الانتقادات التي وجهت للرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي، بسبب مشاركته، اليوم الأربعاء، في الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية العربية الرابعة في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو، بعد انسحاب أغلب دول الخليج العربي تضامنا مع المغرب ضد مشاركة "البوليساريو"، خرجت الرئاسة المصرية عن صمتها محاولة تبرير مشاركة السيسي. وأفاد بيان للرئاسة المصرية أن السيسي حضر الجلسة الافتتاحية تحت شعار "معاً من أجل التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي"، مضيفا أن الجلسة حضرها عدد من رؤساء الدول العربية، منهم أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف إن مشاركة السيسي في القمة "جاءت لتعكس حرص مصر على تعزيز التعاون الأفريقي العربي المشترك من أجل تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة مختلف التحديات التي تواجه الشعوب العربية والأفريقية في هذا الخصوص". وأضاف أن السيسي "تابع الاتصالات التي تمت قبل انعقاد القمة لمحاولة إيجاد مخرج للأزمة التي شهدها الاجتماع الوزاري أمس تحضيرا للقمة اتصالا بمشاركة الجمهورية الصحراوية. وتابع: "تجدر الإشارة إلى أن مصر لا تعترف بالجمهورية الصحراوية، ولكنها تحظي بوضعية دولة عضو بالاتحاد الافريقي". وأوضح المتحدث الرسمي أنه "من منطلق المسؤولية الخاصة التي تضطلع بها مصر كدولة عربية أفريقية، فقد حرصت على المشاركة في القمة، خاصة وأنها هي التي دشنت الشراكة الأفريقية العربية الهامة من خلال استضافة القمة الأولي عام 1977، كما أنها تحرص دوما على إرساء آليات لتعزيز العلاقات بين الأمة العربية والقارة الأفريقية في مرحلة تستدعي تكاتف جميع الجهود من أجل وحدة الصف والتضامن في مواجهة التحديات المختلفة".