يلفت انتباه من اطلع على المراسلة الرسمية التي أبلغ عن طريقها وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة رئيسه في التشكيلة الحكومية سعد الدين العثماني قطع العلاقات مع التمثيلية الدبلوماسية لألمانيا، الدعوة إلى وقف جميع أشكال التواصل مع المنظمات الألمانية التي على علاقة بسفارة برلين في الرباط. وبحسب معطيات وفرتها مصادر "الأيام24" فإن التحركات الألمانية في المغرب تتركز بشكل أكبر على نشاط المنظمات وأكبرهم منظمتا "فريدريش إيبرت" و"فريديريش ناومان" اللتان تتحركان في المجال الإعلامي بالمغرب أكثر من غيره، عبر إطلاق مجموعة من المبادرات وتنظيم دورات تدريبية.
الموقع الرسمي للمؤسسة الإعلامية الألمانية "دويتش فيليه" يقول في تعريفه "فريدريش ايبرت" إنها مؤسسة غير ربحية تعمل على "تشجيع ودعم الوعي الديمقراطي في جميع أنحاء العالم، وتلتزم بالقيم الأساسية للحزب الاشتراكي الديمقراطي كالحرية والعدالة والتضامن".
تأسست سنة 1925 وهي من أقدم المؤسسات السياسية في ألمانيا وهي من الإرث السياسي الذي خلفه فريديش ايبرت، أول رئيس ألماني منتخب. حظرها النازيون وأوقفوا أنشطتها عام 1933.
أما "فريدريش ناومان" فهي تابعة للحزب الديمقراطي الحر، تسعى وفق تعريف الموقع ذاته "إلى دعم الجيل الصاعد مادياً ومعنوياً وتقدم عروضاً واسعة من الندوات وفرصاً لمتابعة التعليم. وللمؤسسة أفرع في عدة دول عربية".
أنشأها تيودور هويس، الذي شغل منصب أول رئيس لجمهورية ألمانيا الاتحادية عام 1958، وتهدف إلى تعزيز حرية الفرد والليبرالية، وتتبع مبادئ المفكر والسياسي الليبرالي فريدريش ناومان.
والخطير في القضية هو اشتباه المغرب في تعرضه لمحاولة تجسس مصدرها ألمانيا، حيث علمت السلطات أن "برلين كانت بصدد إرسال مخبرين لجمع معلومات حساسة"، وفق ما نشره موقع "يا بلادي".