في الوقت الذي كان يتطلع فيه المواطنين إلى تحقيق المناعة الجماعية للتصدي لفيروس كورونا المستجد بالتزامن مع حملة التلقيح ضد الوباء، عاد شبح الخوف من إمكانية العودة إلى الحجر الصحي الشامل وتشديد الإجراءات الوقائية ليخيم على المغاربة من جديد، بعد ظهور حالات جديدة من فيروس كورونا المتحور. ودفعت هذه المخاوف، سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني و التعليم العالي والبحث العلمي، إلى الخروج عن صمته للرد عن ما تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي، حول احتمال العودة إلى الحجر الصحي بالمغرب.
وأعلنت وزارة الصحة المغربية عن تسجيل 21 حالة جديدة من السلالة البريطانية عن طريق المراقبة الجينية وتتبع السلالات المنتشرة، ليرتفع عدد الحالات المكتشفة من هذه السلالة المتحورة لفيروس كورونا في المغرب إلى 24 حالة.
وأشارت الوزارة، إلى أنه في مقابل تسجيل الحالات الجديدة من الفيروس البريطاني، لم يتم رصد أي نوع من الحالات من السلالتين الجنوب إفريقية أو البرازيلية بالمملكة.
وقال أمزازي بأن فرض حجر صحي جديد في المغرب أمر مستبعد جدا، خاصة وأن المراحل التي قطعتها المملكة في محاربة فيروس كورونا المستجد أبانت عن نتائج وصفها ب "الجيدة".
وأشار الوزير إلى أن انطلاق حملة التلقيح الوطنية ضد وباء كوفيد-19، ستجنب المغرب أي انتكاسة قد تقوده إلى سيناريوهات الإغلاق أو الحجر الصحي.
أما عن السلالات المتحورة لفيروس كورونا، فقد شدد أمزازي على أن عملية التلقيح ستحمي المواطنين من الإصابة بها، مضيفا أن المغرب استطاع التحكم في الوضعية الوبائية بالرغم من المستجدات الأخيرة المرتبطة بتلك السلالات.
وتمكن المغرب من تلقيح أزيد من مليونين ونصف المليون شخص، إلى حدود اليوم، بفضل وتيرة الحملة الوطنية للتلقيح ضد "كوفيد-19″، أضحت المملكة أحد النماذج العالمية في مجال تدبير الجائحة.
ويتصدر المغرب، على مستوى القارة الإفريقية، عدد ومعدل الأفراد المستفيدين من التلقيح، في الوقت الذي تحتل فيه المملكة، وفي المجال ذاته، المرتبة ال15 على الصعيد العالمي.