بعدما سنوات من الخلاف بينهما بسبب حساب "حمزة مون بيبي" المتخصص في التشهير بالفنانين والمشاهير وابتزازهم، طُويت صفحة الخصام بين الفنانة دنيا بطمة والفنانة مريم حسين والتي كانت من بين ضحايا "الحساب المشؤوم". وُجّهت أصابع الإتهام في فترة سابقة لسليلة منطقة أولاد بوزيري، ضواحي مدينة سطات بوقوفها وراء التشهير بالفنانة مريم حسين في الحساب المذكور، خاصة بعد نشر صورة تخص والدة هذه الأخيرة ونشر إشاعات مغرضة عنها، قبل أن تعود مريم حسين وتربط الإتصال مع بطمة وهي تنسج خيوط الودّ من جديد وتضع حدا للخلاف القائم بينهما.
الصلح، جاء بعدما تبرأت بطمة من الحساب في الملف التشهيري للقرن والذي استهدف مجموعة من الفنانين والمشاهير ومسّ بحياتهم الخاصة وكان وراء تدمير الحياة العاطفية والمهنية لأسماء بعينها، من بينهم الإعلامية مريم سعيد وأخريات قبل أن يتم الحسم بشكل نهائي في هذه القضية التي أصدرت فيها محكمة الإستئناف بمراكش حكمها بعقوبات سالبة للحرية في حق المتورطين، من ضمنهم ابتسام بطمة شقيقة الفنانة دنيا بطمة.
إعادة المياه إلى مجاريها بين الفنانة مريم حسين ودنيا بطمة في هذه الظرفية، اعتبره الكثير من المتتبعين بأنه ينم عن نبل الأخلاق وسموّها ويترجم لا محالة عبارة الترفّع عن السفاسف وتجاوز سوء الفهم بأخذ الخطوة الأولى للمصالحة.
قبل أيام خلت، كانت لغة تمرير الرسائل الخفية هي المسيطرة بعدما علّقت الفنانة مريم حسين بعد صدور الحكم ضد بطمة بقولها: " الله يمهل ولا يهمل، فأنا كنت ضحية هذا الحساب ولكن رب العالمين أقوى من كل شيء والله يسامح الجميع"، غير أنّ بطمة لم تلتزم الصمت وردّت عبر تدوينة بقولها: "قل للشامتين صبرا فإنّ نوائب الدنيا تدور"، معتبرة أنّ الحكم ما هو إلا ضريبة للنجاح.
وتبقى المرحلة الثالثة من التقاضي والمتمثلة في النقض بعد الحكم الإستئنافي الصادر في حق بطمة هي المحطة الحاسمة في ملف توبعت فيه بمجموعة من التهم، قبل أن يتم تشديد العقوبة في حقها ورفعها من ثمانية أشهر إلى سنة حبسا نافذة.