ينتظر عموم المغاربة، بفارغ الصبر، إعلان قرار يقضي بإعادة فتح الحمامات تزامنا مع انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا، في الوقت الذي تستمر فيه معاناة شريحة واسعة من المجتمع التي وجدت نفسها أمام محنة حقيقية، حيث أثر استمرار قرار الإغلاق على شغيلة الحمامات والزبناء بشكل كبير. ويتساءل المواطنين المغاربة، بمواقع التواصل الاجتماعي، عن موعد إعادة فتح الحمامات، والجدوى من استمرار إغلاقها، في بعض المدن والمناطق، في حين تعمل المقاهي والمطاعم والأسواق الممتازة والمحلات التجارية الكبرى وغيرها من المرافق الحيوية بشكل عادي، وتعج بالمواطنين.
وبررت السلطات العمومية أسباب اتخاذ قرار إغلاق الحمامات في بعض المدن والمناطق، بحماية السلامة الصحية للمواطنين؛ معتبرة أن قرار إعادة افتتاحها رهين بتحسن الوضع الوبائي في البلاد.
وحسب مصادر "الأيام24″، فإن إعادة فتح الحمامات قد يتم خلال الأيام القادمة، بعد إعطاء السلطات المختصة، إشارات إيجابية لأرباب الحمامات الذين وجهوا رسالة إلى حكومة العثماني، من أجل تلقيح شغيلة الحمامات، قبل استئناف عملهم، تماشيا مع التدابير الرامية لتطويق رقعة انتشار فيروس كورونا.
وجرب أرباب الحمامات أشكال احتجاجية مختلفة لدفع السلطات إلى التخلي عن قرارها، غير أنه لم يتم الاستجابة لمطلبهم، قبل أن يصبح فتح الحمامات مطلبا جماعيا للمغاربة، خاصة الأسر الفقيرة بالأحياء الشعبية التي لا تتوفر على حمامات منزلية، التي ترى الحل الوحيد للاستحمام دون التعرض للإصابة بنزلات البرد هو الحمامات المنتشرة في الأحياء السكنية.
ربيع أوعشى، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب،قال في تصريح ل"الأيام24″، إنه بعد عدة لقاءات مع رؤساء الفرق البرلمانية والمستشارين، فقد تلقوا إشارات إيجابية من أجل العمل على استئناف عمل الحمامات، خلال الأيام القليلة المقبلة".
وأضاف أوعشى، "أن الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، سيكون لها غدا الاثنين، آخر حصة من سلسلة اللقاءات التي عقدوها مع رؤساء الفرق البرلمانية، داعيا أرباب الحمامات، إلى الانخراط في حملة التلقيح استعداد لإعادة فتح الحمامات في إطار الانفراج الذي يعيشه المغرب".
واعتبر أوعشى "أن الجامعة لأرباب الحمامات تلقت إشارات محفزة لاستقبال الأيام المقبلة بروح من التفاؤل والروح المسؤولية الملقاة على عاتقها، في أفق إعادة فتح الحمامات".
يشار إلى أن نقابة المهنيين، دعت في بلاغ سابق لها، جميع أرباب الحمامات والرشاشات إلى إجراء خبرات للوقوف على مدى الأضرار التي لحقت بحماماتهم وتجهيزاتها، من أجل الاستعداد لرفع دعوى قضائية ضد الحكومة المغربية قصد التعويض عن الضرر.
