بدا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مشغولا بفوز منتخب بلاده على المغرب أكثر من الملفات الحارقة الموضوعة فوق مكتبه، أبرزها اللقاح المضاد ل«كوفيد- 19» وتردي الأوضاع الاقتصادية الناجم عن تراجع صادرات النفط، وأكثر من صحته وسلامة جسده، وهو يعاني منذ أشهر من تداعيات إصابته لفيروس كورونا. تبون حرص على تحفيز منتخب الجزائر لكرة اليد قبل مباراته ضد المغرب في كأس العالم لكرة اليد، قبل أن يهنئه عبر حسابه على تويتر، قائلًا "ألف مبروك. شرفتمونا يا أبطال، والبقية ستأتي إن شاء الله".
وفاز المنتخب الجزائري على نظيره المغربي 24-23، في المباراة التي أقيمت أمس الخميس، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة السادسة بكأس العالم لكرة اليد المقامة في مصر.
بغض النظر عن قلة الانجازات الرياضية الجزائرية في الفترة الأخيرة، لم يسبق لتبون أن أبدى ميولات رياضية أو تشجيعا للرياضة الجزائرية منذ توليه رئاسة الجارة الشرقية. وللوهلة الأولى يبدو ذلك تشجيعا لممثلي بلاده في كأس العالم لكرة اليد، غير أنه من الواضح أن الحمولة السياسية والثقافية لهذا اللقاء جعلت الرئيس الجزائري يبدي اهتماما أكبر لهذا الحدث، الذي جاء في سياق خاص تعرف فيه العلاقات المغربية الجزائرية فتورا وتحولات كبرى.
وبدوره، قدم سيد علي خالدي، وزير الشباب والرياضة، التهنئة لمنتخب بلاده، وقال عبر فيس بوك "هنيئًا لأبطالنا هذا الانتصار الرائع والمستحق في واحدة من أروع الملاحم الرياضية".
وأضاف "الشكر والعرفان موصول إلى الجميع، من لاعبين ومدرب وطاقم تقني واتحاد، وكسابق عهدنا، سنكون كلنا وراء منتخبنا من أجل استعادة الأمجاد وتشريف الجزائر في هذا المحفل العالمي الكبير".