أصبح عبد العزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، أول عضو في حزب العدالة والتنمية يتباحث مع وزير إسرائيلي منذ استئناف العلاقة بين البلدين. وذكر مكتب وزير الطاقة الإسرائيلي أن الوزير أجرى، الخميس، لقاءا تواصليا عن بعد، هو الأول له مع نظيره المغربي، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، الإسرائيلية، بحث فيه العلاقات المشتركة في الآونة الأخيرة.
وأوضح أنه بحث أيضا انعكاس استئناف العلاقات بالنسبة لقطاعات مثل النفط والغاز والطاقة المتجددة والبحث والتطوير.
وحضر اللقاء المرئي وزراء الطاقة من كل من المغرب وإسرائيل والسودان ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية.
"مكره أخاك لا بطل"، هكذا علق نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، من أنصار حزب العدالة والتنمية، على لقاء الرباح مع الوزير الإسرائيلي، بينما نشر آخرون تصريحات سابقة للوزير يؤكد فيها رفضه أي علاقة مع إسرائيل.
وسبق للرباح أن قال، حول استئناف العلاقات مع إسرائيل، إنه في العلاقات الدولية "ليس هناك أي شيء يقع هكذا إلا بحسابات، وهذه الحسابات ليست دائما تكون 100% لصالحنا"، مؤكدا أن البلاد يمكن أن تحقق أرباحا كبيرة من التوجه الذي تسير فيه.
ولم يقف رباح عند هذا الحد، حيث قال: "تحملنا ما تحملنا، هذا التوجه الذي يفرض نفسه الآن على العالم، للاعتبارات والأسباب التي يعرفها الجميع، وهو فتح مكتب الاتصال مع دولة إسرائيل بدون أن نتخلى عن قضية فلسطين"، في محاولة لتبرير الموقف الحرج الذي وجد الحزب نفسه فيه بعد توقيع العثماني لاتفاق التطبيع.