أثار موضوع حضور وزراء من حزب العدالة والتنمية لاستقبال الوفد الاسرائيلي غذا الثلاثاء، الجدل الواسع. وحسب قيادي في العدالة والتنمية فإنه إلى حدود صباح يومه الإثنين، لم يتم إبلاغ أي وزير بحضوره الإستقبال، لكن مصادر أخرى تشير إلى حضور وزير واحد على الأقل من الحزب الإسلامي، لتوقيع اتفاقية. وقال عضو في المجلس الوطني للحزب ليومية "أخبار اليوم"، إن أعضاء من الحزب سألوا الوزير عزيز الرباح، هل سيكون ضمن الحاضرين لاستقبال الوفد؟ فرد بأنه لم يتوصل بأي استدعاء. ومن جهته قال برلماني من فريق العدالة والتنمية للجريدة ذاتها، إن كل شيئ وارد بخصوص حضور وزراء من الحزب. وينظر أعضاء ومناضلو البيجيدي لحضور زملائهم لاستقبال الوفد الصهيوني، باستياء، حسب أخبار اليوم، ويفضلون أن يبقى الحزب بعيدا عن التقاط أي صورة أو تبادل التحية مع أي مسؤول إسرائيلي، خاصة أن الحزب، أصدر بيانا ذكر فيه بموقفه من التطبيع، رغم تأييده الكامل للبلاغين الصادرين عن الديوان الملكي بخصوص الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وإعلان فتح الرحلات الجوية مع إسرائيل واستئناف العلاقات الدبلوماسية والتجارية، يأتي ذلك في وقت لم يتم فيه الكشف عن برنامج زيارة كوشنر والوفد الصهيوني للمغرب. وذكرت مصادر إعلامية أن الوفد الصهيوني سيضم المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية، ألون اوشفتس، ونائب رئيس مجلس الامن القومي المعروف باسم "ماعوز". ومن المترقب أن يجتمع المسؤولون الصهاينة مع مسؤولين كبار في المملكة بينهم رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بجانب وزراء ومسؤولين كبار. وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" إنه بأوامر من الملك محمد السادس، فإن اعضاء الوفد سيتم استقبالهم في قاعة فاخرة بوزارة الخارجية في الرباط، وذكرت الصحيفة أنه خلال أول شهرين سيتم فتح مكاتب اتصال لكلا البلدين في مراكش وتل أبيب، وبعد عدة أشهر سيتم فتح سفارات واستبدال سفراء. وقال مسؤول إسرائيلي في البعثة لصحيفة "يسرائيل هيوم" إن "الرغبة هي بالتوصل إلى تطوير العلاقات في كل المجالات والتوصل إلى إقامة سفارات وعلاقات ديبلوماسية كاملة". وأوضحت صحيفة "جيرازلم بوست" من جانبها أنه سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات لترسيخ التفاهم بين المغرب وإسرائيل، خصوصا في مجالات الطيران المدني والفلاحة ومجالات أخرى ذات الاهتمام المشترك. هذا، و أبرزت مصادر إعلامية صهيونية أنه "تقديرا للثقافة المشتركة بين اسرائيل والمغرب"، سيتم تزيين الطائرة الخاصة بزخرفة "خمسة" وبأعلام البلدين وكتابة كلمة "سلام" باللغات الثلاث.