توجه الملك محمد السادس، أمس الخميس، بعدما أنهى زيارته الرسمية لشرق إفريقيا إلى جزيرة زنجبار التابعة لتنزانيا، بعد جولة في القرن الإفريقي افتتحها برواندا. وأدى الملك اليوم الجمعة، مرفوقا بالأمير مولاي إسماعيل، ورئيس زنجبار محمد علي الشين، صلاة الجمعة بمسجد "الشورى" بزنجبار بجمهورية تنزانيا الاتحادية.
ويطلق اسم زنجبار التي اختارها الملك لقضاء بضعة أيام من العطلة على مجموعة جزر واقعة بالمحيط الهندي تابعة لتانزانيا في شرق أفريقيا وتبتعد عن الساحل المسمى تنجانيقا 35 كلم و 118 ميلا عن جنوب ممباسة (كينيا) و 29 ميلا عن شمالي دار السلام، و 750 ميلا عن مدغشقر و 500 ميلا عن جزر القمر، وتتمتع بسلطة ذاتية واسعة. الجزر الرئيسية التي تشكل أرخبيل زنجبار هي أنغوجا وجزيرة بمبا وتومباتو و جزيرة مافيا.
جزيرة مافيا ليست تابعة لأرخبيل زنجبار ولكنها واحدة من جزر البهار التنزانية التي أيضا تشمل جزيرتي أرخبيل زنجبار أنغوجا وبمبا من بين 52 جزيرة من الجزر، منها 27 جزيرة صغيرة تتوزع حول بمبا، وزنجبار كلمة عربية محرفة أصلها بر الزنج، وتسمى الجزيرة الكبرى (زنجبار) باللغة السواحلية: أنغوجا وهي مركبة من كلمتين أنغو ومعناها المنسف وجاء ومعناها امتلاء.
كبرى الجزر وهي كنمكمزنجبار أو أنغوجا وهي عاصمة "دولة زنجبار" (التابعة لتنزانيا) وتسمى "بستان أفريقيا الشرقية" ويبلغ طولها 85 كلم، وعرضها حوالي 40 كلم.
قطع الجزيرة نهر كبير يسمى مويرة، وهو أكبر أنهارها. ويستمد أهل هذه الجزيرة الماء من عين نضاحة تفور في شمال المدينة، ويقال إن أصل هذه العين ينبع من البر الغرب الأفريقي ثم يجري ماؤها تحت البحر إلى أن يظهر في شمال الجزيرة.
أما الجزيرة الثانية فهي جزيرة بمبا، وتسمى (الجزيرة الخضراء) ويبلغ طولها قرابة 78 كلم وعرضها 23 كلم أرضها خصبة جدا وتشتهر بزراعة القرنفل والنارجيل. وهي أكثر أمطارا من زنجبار وألين هواء. وقرنفلها غاية في الجودة وفيها حوالي ثلاثة ملايين شجرة قرنفل.