بعدما أعلنت السعودية الثلاثاء عودة العلاقات الكاملة بين الدول المقاطعة وقطر بعد قمة خليجية في مدينة العلا السعودية، أعربت المملكة المغربية عن "ارتياحها للتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، وللتوقيع على "إعلان العلا"، بمناسبة عقد الدورة 41 لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية". و أبرز بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء، أنه "انطلاقا مما يجمع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بإخوانه قادة دول الخليج العربي من وشائج موصولة ومودة صادقة، تعرب المملكة المغربية عن الأمل في أن تشكل هذه الخطوات بداية للم الشمل وبناء الثقة المتبادلة وتجاوز الأزمة من أجل تعزيز وحدة البيت الخليجي".
وأضاف البيان أن المملكة المغربية "تنوه بالمجهودات التي قامت بها دولة الكويت الشقيقة، كما تشيد بالدور البناء للولايات المتحدةالأمريكية بهذا الخصوص".
ومع اندلاع الأزمة الخليجية، اتخذت الرباط، موقفاً قائماً على "الحياد البنّاء" مع جميع الأطراف، حتى لا تضع نفسها في موقف " ضدنا أو معنا".
الدور الذي لعبه المغرب، في الأزمة الخليجية، ساهم في استمرار علاقاته مع جميع الأطراف، وساهم في تعزيز علاقاته مع أطراف أخرى.
أعلنت السعودية الثلاثاء عودة العلاقات الكاملة بين الدول المقاطعة وقطر بعد قمة خليجية في مدينة العلا السعودية.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت في يونيو 2017 العلاقات مع قطر، متهمة إياها بالتقرب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، الأمر الذي نفته الدوحة.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحافي "ما تم اليوم بحكمة قيادات المجلس والأشقاء في جمهورية مصر العربية هو طي كامل لنقاط الخلاف وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية".
وكان قادة مجلس دول التعاون الخليجي وقعوا "بيان العلا" الذي قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إنه "لتأكيد التضامن والاستقرار"، خلال قمة هدفت الى بدء حل الأزمة القائمة بين قطر وأربع دول عربية منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ووقع القادة المجتمعون في مدينة العلا في شمال غرب السعودية في إطار قمة لمجلس التعاون الخليجي بيانا، في حضور جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره. كما وقع على البيان وزير الخارجية المصري سامح شكري، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية المصرية.