نفى أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب والمتحدث باسم “احتفالية 150 عام برلمان” أن البرلمان المصري لم يقم بتوجيه أي دعوات رسمية لوفد جبهة البوليساريو للمشاركة في الاحتفال بمرور 150 عام على تأسيس البرلمان المصري. وأثارت مشاركة وفد من "البوليساريو" برئاسة خطري آدوه في الاجتماع الذي جرى بين برلمان عموم إفريقيا والبرلمان العربي في مدينة شرم الشيخ مؤخرًا، تساؤلات المراقبين الذين اعتبروها استفزازا للمغرب، فيما تنتظر الرباط توضيحات من القاهرة. وحسب صحيفة “اليوم السابع″ المصرية فإن هيكل نفى حضور وفد البوليساريو اجتماعات البرلمان الإفريقي التي تعقد حاليا في شرم الشيخ، مضيفا أن البرلمان المصري لا علاقة له بتوجيه الدعوات للمشاركة في اجتماعات البرلمان الافريقي وفعالياته، مبرزا أن مصر ما هي الا بلدا مضيفا، مؤكدا أن توجيه الدعوات تولاها “البرلمان الافريقي”. ونقلت “اليوم السابع″ عن روجيه نكودو رئيس البرلمان الأفريقي قوله أن علم الجبهة لم يتم رفعه نهائيا أثناء الاحتفالات، أو في الجلسة الافتتاحية للمشاركين البرلمانين العربي والافريقي مؤكدا أن علم جبهة البوليساريو تم رفعه فقط في جلسات البرلمان الافريقي والاتحاد الافريقي. ونفى السفير المصري بالرباط الدكتور إيهاب جمال الدين، في تصريح خص به "الأيام 24" علمه بوجود أزمة بين الرباط و القاهرة، كما تداولتها وسائل إعلام عربية في الأيام الأخيرة. واكتفى بالقول: "لا علم لي بوجود أزمة"، رافضا الحديث عن أسباب ودوافع مشاركة وفد من جبهة "البوليساريو" الانفصالية في المؤتمر البرلماني العربي - الافريقي بشرم الشيخ خلال الأسبوع الجاري. تجدر الإشارة إلى أن النزاع بخصوص ما يسمى "الصحراء"، هو في الأصل نزاع مفتعل مفروض على المغرب من طرف الجزائر التي تمول وتأوي جبهة "البوليساريو" على أراضيها بتندوف. وتطالب "البوليساريو"، المدعومة من طرف السلطات الجزائرية، بخلق دولة وهمية بالمغرب العربي. وهذه الوضعية تعرقل جميع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.