قال المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، اليوم الجمعة بالرباط، أن المكتب الوطني للسكك الحديدية يراهن على خفض انبعاث الكربون الناتج عن النقل السككي ب 10 بالمائة والاستهلاك الطاقي بنسبة 20 بالمائة في أفق 2020. وأوضح الخليع، في حديث ل "الأيام 24" على هامش ندوة صحفية خصصت لتقديم مبادرات المكتب الوطني للسكك الحديدية الرامية إلى مواكبة إنجاح مؤتمر (كوب 22)، أن انبعاث ثاني أكسيد الكربون الناتج عن النقل السككي بلغت 0.47 بالمائة من مجموع الانبعاثات بالمغرب، و2.6 بالمائة من مجموع الحصة الناتجة عن قطاع النقل علما أن حصته داخل السوق الوطنية تبلغ 8.5 بالمائة.
وأضاف الخليع، أن مستوى انبعاث ثاني أكسيد الكربون عن كل مسافر-كلم عبر القطار يبقى 7 مرات أقل من السيارة و6 مرات أقل من الحافلة ومرتين أقل من الترامواي و25 مرة أقل من الطائرة.
وشكلت هذه الحصيلة، بالنسبة للمكتب، فرصة سانحة لتحديد الإجراءات العملية التي من شأنها أن تساعد على مواصلة الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وذلك تماشيا مع توجهات المملكة على المدى المتوسط في هذا المجال. وكان المكتب الوطني للسكك الحديدية انخرط في ورش هام يتعلق بالنجاعة الطاقية، حيث حصل، في مرحلة أولى، على شهادة (إيزو 50001) بالنسبة لمقره الرئيسي وكذا بالنسبة لمحطة مراكش بتمكينها من الاكتفاء الذاتي للكهرباء بنسبة 50 في المئة بفضل لوحات الطاقة الشمسية، إلى جانب حصولها على شهادة (إيزو 14001) لمطابقة المعايير البيئية.
ويندرج تنظيم هذه الندوة الصحافية في إطار تقديم المكتب الوطني للسكك الحديدية للبرنامج المعتمد من أجل مواكبة إنجاح مؤتمر (كوب 22) الذي ستحتضنه مدينة مراكش ما بين 7 و18 نونبر المقبل، ويتمحور حول أربع مبادرات تهم مبادرة إطلاق "قطار المناخ" الرامي إلى التعريف بالقضايا البيئية، وتنظيم المناظرة الدولية الأولى حول الحركية المستدامة للتنقل ونقل الوفود المشاركة في المؤتمر، بالإضافة إلى حصيلة المسؤولية الاجتماعية والبيئية للمؤسسة.