أثار افتتاح قنصليات جديدة بالعيون، حنق خصوم المملكة، الذين ما فتئوا يردون بطرق متخبطة على النجاح الذي تحققه الدبلوماسية المغربية في الصحراء المغربية. ويرتقب أن يتم في غضون أيام افتتاح القنصلية الأردنية وقنصلية جمهورية هايتي في العيون، بعد افتتاح17 قنصلية ضمنها قنصلية الإمارات.
في هذا الصدد قال أحمد نور الدين أستاذ باحث في القضايا الدولية وخبير في القضايا الاستراتيجية في تصريح ل"الأيام24″، أن افتتاح قنصليات بالأقاليم الجنوبية هو عمل سيادي مطلق.
وأوضح المحلل السياسي، أن ردود فعل الخصوم حول افتتاح القنصليات بشكل مستمر، فضح الجزائر التي أقدمت على استدعاء عدد من سفراء الدول التي افتتحت قنصلياتها بالعيون من بينه سفير الكوديفوار، مبرزا أنها احتجت على إقدامهم على هذه الخطوة، مما يعد تدخلا في أعمال سيادية لدول الجوار.
وأضاف أحمد نور الدين، أن افتتاح القنصليات يؤكد اعتراف هذه الدول بالسيادة الكاملة للمملكة على الصحراء المغربية، لافتا إلى أن الأقاليم الجنوبية حققت ازدهارا على عكس ما يحدث في المناطق الجنوبيةبالجزائر التي تعاني التهميش والفقر والتهريب وغيب الأمن.
وأكد المتحدث، أن المناطق الجنوبية في المغرب أصبحت منصة كبرى لاستقبال مواطني دول جنوب الصحراء حيث أن هناك من يتابع دراسته وهناك من يمارس عمله ويشتغل، وبالتالي ستساهم القنصليات الأفريقية التي تم افتتاحها في تقريب الخدمات للمهاجرين الذي يقدر عددهم بالألاف في المناطق الجنوبية.