ينتظر أن تفتتح الإمارات العربية المتحدة قنصلية لها في مدينة العيون، تعد هي الأولى عربيا بعد افتتاح 15قنصلية لبلدان أفريقية في الداخلةوالعيون. وتأتي هذه الخطوة بعد اتصال هاتفي دار بين الملك محمد السادس وولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد النهيان. إلى ذلك اعتبر متتبعون، أن من شأن هذه الخطوة التاريخية، أن تذيب الخلافات بين البلدين الشقيقين، وتدخل علاقات المغرب والامارات منعطفا جديدا بعيدا عن التشنجات والاستفزازات. في هذا الإطار قال محمد شقير المحلل السياسي في تصريح ل"الأيام24″، أن فتح قنصلية الإمارات في العيون، يعد خطوة هامة في علاقة المغرب مع الإمارات بعد التوتر الحاصل سابقا واستدعاء سفيري البلدين. وأوضح شقير، أن فتح قنصلية الإمارات في العيون يعتبر تجاوزا لبعض الخطوات المستفزة التي قامت بها الإمارات من خلال ما سمي بالذباب الالكتروني الذي مس بالقضية الوطنية، وفي نفس الوقت نوع من دعم المغرب خاصة في سياق فتح مجموعة من القنصليات الافريقية في كل من العيونوالداخلة. وأكد المحلل السياسي في حديثه للموقع، أن فتح أول قنصلية عربية، يعد سبقا، سيفتح المجال لدول عربية أخرى للقيام بنفس الخطوة في المنطقة، لافتا إلى أن هذا الأمر لا يمكنه إلا أن يدعم توجه المغرب في فتح المناطق المسترجعة للاستثمارات الأجنبية، كما أنه نوع من الاعتراف لهذه الدول بسيادة المغرب على هذه المناطق الجنوبية. في ذات السياق، أورد المتحدث، أن إفتتاح القنصليات العربية في المنطقة، سيزيد من حنق الخصوم سواء في الجزائر أو الجبهة الانفصالية البوليساريو خاصة في ضوء الاستفزازات التي تقوم بها هذه الأخيرة في الكركارات، والتي تأتي في ظرفية نقاش ملف الصحراء أمان المنتظم الدولي والذي سيؤدي لا محالة بمجلس الامن الى تمديد بعثة المينورسو في الصحراء. وبالتالي، يؤكد شقير، فإن فتح قنصليات عربية وإفريقية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، سيدعم الموقف المغربي في الملف وسيفتح آفاقا جديدة امام التعاون الثنائي بين البلدين.