اشتهرت عدد من العائلات بوجود أبنائها بصفة دائمة فى البرلمان، كانت تحصل على مقاعده باستمرار منذ ستينيات القرن الماضى، ويبرر البعض ذلك بأن الانتخابات تحكمها عدة أمور، من أهمها القبلية والعصبية، وأصول العائلات، وهذا الأمر لا يقتصر على حزب بعينه، بل يمتد ليشمل عدة أحزاب. وفي هذا التقرير بعض أشهر العائلات التي ستدخل البرلمان ابتداء من غد الجمعة، موعد افتتاح البرلمان في ولايته التشريعية الجديدة. شباط رفقة ابنه: اعتاد الأمين العام الحالي لحزب "الاستقلال" حميد شباط الحضور كنائب برلماني مند سنة 2002، وتم انتخابه لنفس المنصب عن مدينة فاس سنة 2007 و 2011 ثم في انتخابات 2016، لكن شباط هذه المرة سيوسع دائرة آل شباط تحت قبة البرلمان، بعدما تمكن ابنه نوفل من انتزاع مقعد برلماني في اللائحة الوطنية للشباب عن حزب "الاستقلال"، مما يعني أن حميد شباط سيقابل ابنه مرتين، واحدة في البيت و أخرى في البرلمان. وسبق لزوجة شباط فاطمة طارق أن انتخب في الولاية التشريعية الماضية نائبة برلمانية، وجاورت زوجها في الغرفة الأولى ل 5 سنوات، رغم غيابها المتكرر عن الجلسات.
آل الشعبي وعلى نفس المنوال سار آل الشعبي الأثرياء، بعدما تمكن فوزي الشعبي من انتزاع مقعد برلماني بالقنيطرة بعدما ترشح باسم حزب "الأصالة و المعاصرة"، وفي الوقت نفسه تمكنت شقيقته أسماء الشعبي من انتزاع مقعد آخر بنفس الحزب عن دائرة الصويرة، وقبلهم انتخب والدهم ميلود لأكثر من مرة كنائب برلماني.
عائلة الراضي: ويتواجد في مجلس النواب ذاته عائلة الراضي، فعبد الواحد الراضي قيدوم النواب، عن حزب "الاتحاد الاشتراكي" الذي التصقت به منذ 1963 صفة النائب البرلماني، يجالس على مقاعد المجلس ابن شقيقه إدريس، ياسين الراضي عن حزب "الاتحاد الدستوري"، علما أن إدريس الراضي اعتاد بدوره الجلوس على مقاعد مجلس المستشارين منذ سنوات.
قيوح ومن معه وعلى غرار عائلة الراضي، سارت عائلة قيوح، الفلاح السوسي النافذ في حزب "الاستقلال"، بعدما تمكن علي قيوح من انتزاع مقعد برلماني، علما أن ابنه عبد الصمد قيوح حصل قبله على مقعد بمجلس المستشارين ونافس حتى الرمق الأخير "البامي" حكيم بنشماس على رئاسة الغرفة الثانية. وخلال الولاية التشريعية المنتهية كان اثنين من آل قيوح يتواجدون تحت قبة البرلمان، وهم اسماعيل وزينب قيوح، وهي سيدة أعمال احتلت المركز الثاني في اللائحة الوطنية لنساء حزب "الاستقلال".
ومن العائلات ايضا التي تتواجد باستمرار تحت قبة البرلمان بغرفتين عائلة آل الرشيد و آل الفاسي وعائلات أخرى نافذة ذات وزن انتخابي و اعتباري في مختلف الأحزاب..