المنعطف الجديد و الكبير.. في علاقة متجذرة!        حقينة السدود الموجهة لأغراض فلاحية بلغت 3,77 مليار متر مكعب إلى غاية 25 أكتوبر الجاري    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأخضر    ريال مدريد يقاطع حفل جوائز الكرة الذهبية لاقتناعه بعدم فوز فينيسيوس    دار الشعر بتطوان تحتفي بالأعمال الشعرية لبورخيس    "نقابيو الداخلية" يرفضون مشروع قانون الإضراب ويلوحون بالاحتجاج    تساقطات مطرية وثلجية وطقس بارد من الاثنين إلى الأربعاء بالمغرب    بسبب خطاب الكراهية ضد الأمازيغ.. إلياس المالكي يحال على النيابة العامة    مطارات المغرب تسجل رقما قياسيا بأزيد من 24 مليون مسافر خلال 9 أشهر    إحالة إلياس المالكي على وكيل الملك بتهمة "تسويق خطاب الكراهية"    تقرير: جهة طنجة تسجل إحداث أكثر من ألف مقاولة كل شهر    إطلاق حملة وطنية للمراجعة واستدراك تلقيح الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة    تقرير: ارتفاع المخزون المائي إلى 918 مليون متر مكعب بشمال المغرب    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    مقاييس التساقطات المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية        مانشستر يونايتد يقيل مدربه الهولندي "تن هاغ" ويُعين "فان نيستلروي" مؤقتاً    سعيدة فكري ترد على إتهامات رفضها الغناء أمام جمهور أكادير    الملك يشيد بالصداقة والتعاون مع التشيك    وفاة طالب بكلية الطب بمراكش تثير قلقا حول الأوضاع النفسية والخدمات الصحية    خبيران يتحدثان عن مكاسب زيارة ماكرون للمغرب بعد عامين من فتور العلاقات    ارتداء لباس قاتم ومنع الهواتف.. هذه هي تدابير حضور البرلمانيين لخطاب الرئيس ماكرون    يونايتد إيرلاينز تطلق أول خدمة مباشرة على الإطلاق بين مراكش ونيويورك/نيوارك    الاحتفاء بالأديب محمد برادة في 24 مدينة تكريم لستة عقود من العطاء الأدبي والفعل الثقافي    آخر اختيار يواصل التألق والفاسي تظفر بجائزة أحسن ممثلة بمهرجان دولي في الكاميرون    تازة: دار الطالب والطالبة أمسيلة تجسيد بارز لانخراط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في النهوض بخدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية    المغرب يُطْلِقْ الحملة الوطنية للمراجعة واستدراك تلقيح الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة    صيادو الحسيمة يعثرون على جثة بشرية مجهولة عالقة بشباكهم في عرض البحر    رجاء بني ملال يؤكد معاناة مولودية وجدة والصديقي ينجح في اختباره الأول رفقة يوسفية برشيد    جنوب إفريقيا تقدم اليوم ملفا ل"العدل الدولية" لإثبات اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة    زياد فكري ل"برلمان.كوم": أكاديمية محمد السادس لكرة القدم نموذج للانضباط وصناع الأبطال    زيارة ماكرون.. مطالب باعتذار رسمي عن الجرائم الاستعمارية بالمغرب والكف عن دعم الإبادة الصهيونية    بينهم نبيل عيوش والطاهر بنجلون.. كتاب وفنانون يرافقون ماكرون في زيارته للمغرب    "إكس" توقف حساب المرشد الأعلى الإيراني بعد منشور بالعبرية    "سبيس إكس" الأمريكية تطلق 22 قمرا صناعيا جديدا إلى الفضاء    أسعار الصرف .. الأورو والدولار تحت المجهر أمام الدرهم    المغربي يونس الخمليشي يفوز بجائزة قطر العالمية لحوار الحضارات    العراق يحتج على استخدام إسرائيل أجواءه لمهاجمة إيران    خارجية إيران تتوعد إسرائيل ب "رد حازم"    إعادة انتخاب المدير العام للمغربية للألعاب والرياضة نائبا لرئيس الجمعية العالمية لليانصيب    مقترح مصري لوقف موقت لإطلاق النار في غزة ومفاوضات بالدوحة أملا في إنهاء الحرب    ترامب يسعى ليكون الرئيس الأمريكي الثاني الذي يعود إلى البيت الأبيض بدورتين غير متتاليتين    كيوسك الإثنين | قنصلية عامة وفرع للمعهد الفرنسي بالعيون    هناك أرضية خصبة لإنضاج مشاريع سينمائية مشتركة بين المغرب وموريتانيا (سينمائيون)        اختتام فعاليات البطولة الوطنية للفول كونتاكت واللاوكيك والكايوان ستايل بالرباط    في مواجهة عرفت طرد أمين حارث.. باريس سان جيرمان يكتسح مارسيليا بثلاثية    حظوظ وزير الصحة والحماية الاجتماعية لبلوغ الغايات والأهداف المنشودة    Gitex Global: هواوي تطلق سلسلة من حلول التحول الرقمي والذكي للصناعة    عضة بسيطة من كلب أليف "كانيش" تتسبب في وفاة شاب    الصحة العالمية تحذر: أعراض ارتجاج المخ قد تتأخر في الظهور        مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    وهي جنازة رجل ...    أسماء بنات من القران    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"العائلات البرلمانية" في المغرب.. نائب وزوجته وآخر مع أبنائه وأشقائه
نشر في تطوان نيوز يوم 22 - 12 - 2011

برزت بشكل لافت ظاهرة ما سُمي ب"العائلات البرلمانية" في مجلس النواب المغربي في حلته الجديدة، حيث أضحى يجلس النائب البرلماني جنباً إلى جنب مع زوجته، وآخر بالقرب من أبنائه أو أشقائه وأقربائه، لتشكل بذلك العائلات إحدى السمات الرئيسية لتركيبة مجلس النواب الحالي.
وفيما اعتبر البعض أن تواجد هذا الكم الكبير من "العائلات البرلمانية" في مجلس النواب المغربي الراهن قد يعود إلى الضغوط التي مارستها شخصيات قيادية داخل الأحزاب لترشيح أفراد من أسرهم لولوج البرلمان، أبرز محلل سياسي أن ظاهرة "العائلات البرلمانية" ليست أمراً مرفوضاً ولا مذموماً في حد ذاته، ما دامت قواعد العمل السياسي محترمة.
وجدير بالذكر أن أعضاء مجلس النواب المغربي البالغ عددهم 395 عضواً، اجتمعوا لأول مرة بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة يوم الاثنين المنصرم لانتخاب كريم غلاب رئيساً جديدا للمجلس، خلفاً لعبدالواحد الراضي القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي الذي اختار صف المعارضة.
برلمان "عائلي"
وكان لافتاً للانتباه وجودُ "عائلات" تحت قبة البرلمان، ومنها أسرة النائب البرلماني عبدالهادي خيرات عن حزب الاتحاد الاشتراكي، حيث جلس قريباً من زوجته جميلة يملاحي التي فازت في الانتخابات التشريعية الأخيرة بترشحها ضمن اللائحة الوطنية للنساء، فضلاً عن وجود شقيق له في مجلس المستشارين، وهو الغرفة الثانية للبرلمان.
ويتواجد في مجلس النواب ذاته عائلة الراضي، فعبدالواحد الراضي قيدوم النواب البرلمانيين يجالس على مقاعد المجلس شقيقه ادريس الراضي الذي ينتسب إلى حزب الاتحاد الدستوري، والذي بدوره سيجاور ابنه ياسين الراضي المرشح عن الحزب ذاته.
وعلى غرار الراضي، اتسعت الكراسي الدافئة للبرلمان لعائلة علي قيوح القطب البارز في حزب الاستقلال في جهة سوس جنوب البلاد، حيث يوجد ثلاثة من أنجاله، وهم اسماعيل وعبدالصمد وزينب قيوح، وهي سيدة أعمال احتلت المركز الثاني في اللائحة الوطنية لنساء حزبها، وهو ما يجعل آل "قيوح" أكبر عائلة في مجلس النواب الحالي من حيث العدد.
وعلى نفس المنوال سار آل الشعبي الأثرياء، فرجل الأعمال المعروف ميلود الشعبي أكبر نائب برلماني بالمغرب من حيث السن يجاور ابنه فوزي الشعبي، فيما القيادي في حزب الاستقلال حميد شباط سيُقابل زوجته فاطمة طارق الناشطة الجمعوية، مرة في البيت، وأخرى تحت قبة البرلمان.
ويفسر محللون التواجد الكثيف لعائلات برلمانية في التشكيلة الحالية لمجلس النواب المغربي بتأثير الوزن الاعتباري والمعنوي لبعض القيادات الحزبية الذين يوجهون أفراداً من أسرهم وأقربائهم للترشح في دوائر انتخابية تحظى باحتمالات الفوز أكثر من غيرها، نظراً لاعتبارات كثيرة من قبيل الشعبية والقبول الاجتماعي والمكانة الاجتماعية والسياسية.
احترام العمل السياسي
وتعليقاً على ما سمّته بعض الصحف ووسائل الإعلام المحلية ظاهرة "العائلات البرلمانية"، قال الدكتور عبدالعالي مجدوب المحلل السياسي إنها ليست أمراً مرفوضاً ولا مذموماً في حد ذاته، ما دامت قواعد العمل السياسي محترمة، وما دام العمل السياسي اختياراً حراً، وما دام نجاح هذا المرشح أو هذه المرشحة مرهوناً بإرادة الناخبين الحرة، وبنتائج انتخابات نزيهة وشفافة.
وأوضح مجدوب في تصريحات ل"العربية.نت" أن رفض البعض لهذه الظاهرة لا لسبب إلا لأن فلاناً هو زوج فلانة، أو أخوها، أو لأن فلانة النائبة هي أخت النائب الفلاني أو ابنة النائب الفلاني، فهو تجنّ وتحكّم وظلمٌ"، وفق تعبير مجدوب.
ويشرح المتحدث بأن القرابة العائلية ما كانت، في قانونٍ ولا عرف ولا منطق، مانعاً من احتراف السياسة، أو الترشح للانتخابات، أو الانخراط في حزب سياسي، أو تولي منصب حكومي، أو غيرها من الأنشطة السياسية، وبالتالي لا ترقى المسألة لتكون ظاهرة ننظر في سلبياتها وإيجابياتها.
واسترسل مجدوب بالقول إنه يمكن أن نعتبر "العائلات البرلمانية" ظاهرة إذا ارتبطت بالفساد والمحسوبية والتحيز والتعصب والمحاباة وغيرها من النعوت القدحية، التي تُخرج الأمر من سياقه السياسي الطبيعي، لتضعه في سياق آخر لا علاقة له بالعمل السياسي النظيف.
وخلص المحلل إلى أن تواجد "العائلات البرلمانية"، مهما كانت هذه العائلات، هو أمر عادي متى كانت أصول العمل السياسي السليم محفوظة، وما دامت "العائلة البرلمانية" تمارس عملها استناداً إلى توكيل حقيقي من الناخبين، وفي إطار اختيار سياسي واضح، وفي جو تحترم فيه القوانين والمؤسسات، بعيداً عن استغلال النفوذ، والحرص على كسب الامتيازات، والتعدي على الحقوق العامة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.