أكد فاعلان محليان بالعيون أن المشاركة المكثفة لساكنة الأقاليم الجنوبية في الاستحقاقات التشريعية التي جرت في سابع أكتوبر الجاري، تعكس إرادتها القوية للمساهمة في تعزيز المسار التنموي، وتشبثها بالوحدة الوطنية وانخراطها الواسع في الحياة السياسية. وأضافا في تصريحات لوكالة المغرب العربي للانباء ، أن ارتفاع نسبة المشاركة في مختلف المحطات الانتخابية بالأقاليم الجنوبية يعبر عن ثقة ساكنة هذه الاقاليم في المؤسسات الوطنية ورغبتها الأكيدة في المساهمة في تعزيز المسلسل الديمقراطي الذي انخرطت فيه المملكة كخيار لا محيد عنه.
وأشارا إلى أن المواطن الصحراوي أصبح اليوم، وخاصة بعد إقرار دستور 2011، والمصادقة على مشروع الجهوية الموسعة، يعي أن المشاركة السياسية تعبير أمثل وناضج من أجل الارتقاء بمستواه الاقتصادي والاجتماعي.
وسجل رئيس جمعية الوحدة للتنمية وحقوق الانسان بالعيون الداه المكي أن انخراط ساكنة الاقاليم الجنوبية الإيجابي في المؤسسات الوطنية، رسالة قوية لتفنيد الاطروحات الانفصالية، وأن المغرب بلد موحد من شماله إلى جنوبه.
وأضاف المكي وهو إطار صحراوي عائد الى ارض الوطن، أن سكان الأقاليم الجنوبية بمختلف مكوناتهم، ومن خلال خوضهم غمار هذه الاستحقاقات، قد خطوا من جديد منعطفا تاريخيا يبرز بالملموس مدى تشبعهم بقيم الوحدة، ويجسد إشارة قوية ودليلا عن قناعتهم الراسخة في المساهمة الفعالة في الإصلاحات الديمقراطية للمملكة ، وعن انخراطهم التلقائي في الحياة السياسية لاختيار ممثليهم الشرعيين.
وقال المكي "يجب على المنتظم الدولي أن يعي أن البوليساريو لايمثل الصحراويين"، مبرزا أنه ومن خلال هذه المشاركة فان ساكنة الاقاليم الجنوبية تعطي دروسا عن مدى انخراطها وقناعتها في المؤسسات الوطنية ومساهمتها في اختيار من يمثلها في قبة البرلمان، الذي هو مصدر التشريع والسياسات العامة.
ومن جهته، أكد إبراهيم بلالي السويح عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ان المشاركة الايجابية لساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة في مختلف المحطات الانتخابية تعكس الانخراط الكلي للمواطنين في العملية السياسية وبالتالي انخراطهم في المشروع الوطني الذي يزكي الوحدة الوطنية.
وأضاف السويح أن الإقبال المكثف على صناديق الاقتراع يؤكد بدون شك أن هناك ثقة لدى المواطنين في كل التوجهات الرسمية، وبالتالي اهتمامهم وافتخارهم بمشاركتهم في تدبير الشأن العام .
وقد سجلت الأقاليم الجنوبية للمملكة نسب مشاركة عالية في الاستحقاقات التشريعية التي جرت يوم 7 أكتوبر الجاري.
وحسب معطيات للسلطات المحلية بمختلف أقاليم وعمالات الجهات الجنوبية، فقد سجل إقليم أوسرد أعلى نسبة مشاركة ب71ر 76 في المائة، متبوعا بأقاليم طرفاية ب 94ر75 في المائة ، وأسا الزاك ب 07ر66 في المائة ، وبوجدور ب 30ر64 في المائة، والسمارة ب 62 في المائة ، والعيون ب 21ر57 في المائة، ثم سيدي إفني ب 24ر51 في المائة ، وطانطان ب 49 في المائة، وكلميم ب 57ر43 في المائة .