سجلت الأقاليم الجنوبية للمملكة أعلى نسب للمشاركة في الاستحقاقات التشريعية التي جرت يوم 7 أكتوبر الجاري، مقارنة مع باقي جهات المملكة. وحسب معطيات للسلطات المحلية بمختلف أقاليم وعمالات الجهات الجنوبية، فقد سجل إقليم أوسرد أعلى نسبة مشاركة ب71ر 76 في المائة، متبوعا بأقاليم طرفاية ب 94ر75 في المائة ، وأسا الزاك ب 07ر66 في المائة ، وبوجدور ب 30ر64 في المائة، والسمارة ب 62 في المائة ، والعيون ب 21ر57 في المائة، ثم سيدي إفني ب 24ر51 في المائة ، وطانطان ب 49 في المائة، وكلميم ب 57ر43 في المائة . وبحسب المتتبعين للشأن المحلي، فإن الانخراط الواسع لساكنة هذه الأقاليم بهذه المحطة التاريخية، والحماس المتزايد الذي عبرت عنه خلال هذه الانتخابات، يعكسان مدى التشبع بالحس العالي للمسؤولية والوطنية منذ انطلاق الحملة الانتخابية التي تميزت بروح التنافس الجدي والتعبئة المتميزة للمترشحين والناخبين. وبحسب مراقبين دوليين معتمدين بمدينة العيون لتتبع الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر، فإن الظروف التي جرت فيها هذه الانتخابات بهذا الجزء من الأقاليم الجنوبية للمملكة "كانت جيدة" . وقال النقيب السابق للجمعية البلجيكية للمحامين بلا حدود، السيد كارونكوزي أندري مارتن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إن الأجواء بمكاتب التصويت كانت جيدة" بمدينة العيون، مبرزا أن عملية التصويت مرت في ظروف جيدة، ودون تسجيل أي اختلالات أو تجاوزات. وأضاف أنه حسب ما تمت ملاحظته، فإن الحماس المتزايد للناخبين بهذه الجهة يعبر عن رغبة الجميع في الإدلاء بأصواتهم والمشاركة في هذه العملية الانتخابية. من جهته، أبرز أستاذ القانون الدستوري السيد كريستوف بوتان، الذي كان مكلفا بمهمة المراقبة بمدينة طرفاية (جهة العيون الساقية الحمراء) أن الانتخابات مرت في أجواء شفافة، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل أي ضغط لا داخل أو خارج مكاتب التصويت. وقال السيد كريستوف "من خلال معاينتنا لأجواء هذه الانتخابات يمكن القول إنها انتخابات نموذجية".