قامت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون التعليمية والثقافية ماري رويس، على رأس وفد أمريكي، بزيارة إلى المغرب في الفترة من 20 إلى 23 نونبر لمناقشة اتفاق محتمل من شأنه الحد من استيراد بعض القطع الأثرية والإثنوغرافية من المغرب إلى الولاياتالمتحدة، وفقا لبلاغ صادر عن السفارة الأمريكية بالرباط.
وصرحت المسؤولة الأمريكية بهذه المناسبة بأن "الولاياتالمتحدة تكن احتراما عميقا للتراث الثقافي المغربي. ونأمل أن نحرز تقدما حاسما نحو توقيع اتفاق من شأنه أن يمكن مؤسساتنا الثقافية وسلطاتنا من العمل سويا من أجل حماية التراث الثقافي المغربي من النهب والتهريب، الأمر الذي من شأنه تعزيز التبادل الثقافي الأوسع بين بلدينا".
وبهذه المناسبة التقت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية وزير الشباب والرياضة والثقافة، عثمان الفردوس، لبحث سبل توسيع فرص التبادل الثقافي بين الولاياتالمتحدة والمغرب خاصة في مجال حفظ التراث.
وأضاف البلاغ أن للولايات المتحدة تاريخا عريقا من العمل الوثيق مع المغرب في مجال الحفاظ على مواقع التراث الثقافي في جميع أنحاء المملكة. وقد استثمر صندوق السفراء الأمريكيين للحفاظ على التراث الثقافي منذ عام 2002 أكثر من 860 ألف دولار في 11 مشروعا تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي المغربي.
وفضلا عن ذلك، تعد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية برنامجا بقيمة 3 ملايين دولار لتعزيز التسامح الديني والجهود الرامية إلى الحفاظ على مواقع التراث الثقافي للأقليات الدينية والعرقية في المغرب.
وأشار المصدر إلى أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكية قامت، في إطار هذه الزيارة، بزيارة إلى كنيس ناهون بالمدينة العتيقة بطنجة، الذي يشكل رمزا للتنوع الديني في المغرب والنهوض بالتفاهم بين الأديان.