كانت انتخابات 7 أكتوبر فأل خير على مجموعة من الوجوه الرياضية، التي نجحت في الظفر بثقة المواطنين، لتحظى بمقعد برلماني لأول مرة في مسيرتها، فيما خسرت وجوه أخرى الرهان بشكل غير متوقع. ومن بين أبرز الأسماء التي كسبت الرهان ونجحت في ولوج قبة البرلمان، نجد الرئيس الحالي لنادي الوداد الرياضي ورئيس العصبة الاحترافية سعيد الناصري الذي تمكن من كسب مقعد برلماني له بدائرة أنفا في الدارالبيضاء، بجلباب حزب الأصالة والمعاصرة.
وفي العاصمة الاقتصادية دائما، وبالضبط في مقاطعة "بن مسيك" نجح محمد جودار، عن حزب الاتحاد الدستوري، في الحفاظ على مقعده البرلماني، وهو الذي يشغل مهام رئيس عصبة الدارالبيضاء لكرة القدم، بالإضافة إلى رئيس لجنة البنى التحتية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
كما تميزت الانتخابات التشريعية بفوز البطلة الاولمبية السابقة ووزيرة الشباب والرياضة سابقا نوال المتوكل، حيث ظفرت بمقعد في مجلس النواب، بعدما ترشحت كوكيلة للائحة الوطنية للنساء باسم حزب التجمع الوطني للأحرار.
المتوكل وهي بالمناسبة أول امرأة إفريقية وعربية تحرز ميدالية أولمبية ذهبية، لها دراية في مجال التسيير خاصة في ألعاب القوى، فقد سبق أن شغلت منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، كما أسندت لها عام 2007 مهام وزيرة للشباب والرياضة في حكومة عباس الفاسي، علاوة على تعيينها رئيسة للجنة تقييم ملفات المدن المرشحة لاستضافة أولمبياد 2012 التي جرت في لندن.
كما تمكن وزير الشباب والرياضة في الحكومة المنتهية ولايتها لحسن السكوري، من الظفر بمقعد في مجلس النواب، عن حزب الحركة الشعبية بدائرة صفرو.
وعن الدائرة الانتخابية لتيفلت الرماني، حاز حسن الفيلالي، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وهو رئيس لجنة المالية ووضعية اللاعب بالجامعة، ورئيس فريق الاتحاد الزموري للخميسات، على مقعد برلماني.
ودائما مع أعضاء جامعة الكرة، وهذه المرة مع نور الدين البيضي عن حزب "الجرار"، الذي يرأس نادي يوسفية برشيد كما يشغل مهام رئيس لجنة القوانين والأنظمة بالجامعة، حيث فاز بمقعد عن الدائرة الانتخابية برشيد.
في المقابل، لم يفلح عدد من الرياضيين في ولوج قبة البرلمان، ومن بينهم البطل العالمي السابق في رياضة الفول كونتاكت، مصطفى لخصم، الذي ترشح باسم حزب الاتحاد الدستوري، في دائرة ايموزار، كما خسر محمد جبران، اللاعب السابق للمنتخب والمغرب الفاسي لكرة القدم، الرهان البرلماني.
الطيب الفشتالي، الرئيس السابق لفريق الوداد، فشل في الحفاظ على مقعده بدائرة تيط مليل، عن حزب الاستقلال.
وفي عاصمة البوغاز، أخفق عبد الحميد ابرشان، رئيس اتحاد طنجة لكرة القدم، في الفوز بمقعد بمجلس النواب، باسم حزب الاتحاد الدستوري.
فيما سجلت الانتخابات التشريعية غياب مجموعة من الأسماء الرياضية، وأبرزها رئيس فريق الرجاء الرياضي سعيد حسبان، الذي تراجع عن الترشح في آخر لحظة باسم حزب "التجمع الوطني للأحرار"، حيث أكد في تصريح سابق ل"الأيام 24" أنه قرر عدم خوض الاستحقاقات الانتخابية حبا في فريق الرجاء الذي يحتاجه في هذه الظرفية بالذات، علاوة على محمد أشرف أبرون، الرئيس المنتدب لفريق المغرب التطواني، الذي كان مرشحا ليقود لائحة حزب "الاستقلال"، إلا أن ظروف العمل منعته من ذلك، بالإضافة إلى مجموعة من الأسماء الأخرى.
ويبقى السؤال المطروح، ما القيمة المضافة التي ستقدمها هاته الوجوه للمشهد الرياضي المغربي من داخل قبة البرلمان؟