أثار تصريح أستاذة مادة الفلسفة مينة بوشكيوة في برنامج قفص الاتهام، و الذي يفيد أن الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان ليست إلا موظفا شبحا،و أن وزارة التربية الوطنية تؤدي أجورا لبعض الموظفين في غياب أية رقابة أو صرامة، زوبعة إعلامية بين الأساذتين اللتين تجمعهما نفس مادة التدريس و نفس الجرأة في التعبير عن الرأي . و تحدت مليكة مزان زميلتها في مادة الفلسفة أن تثبت أنها فعلا موظف شبح قائلة :" اليوم الاثنين و الكل في عطلة و أنا في مكتبي بالثانوية و يمكن لكم أن تحضروا لتتأكدوا بأنفسكم لأنني سأداوم في الإدارة إلى يوم الأربعاء".
واستطردت مزان في تصريحها ل "الأيام 24" - أنا عندي مرض نفسي لا يسمح لي بمزاولة مهامي داخل القسم لأنني تعنفت و تعرضت لمهزلة في حياتي و لولا قوة شخصيتي لكنت في مستشفى للأمراض العقلية-.
وتساءلت مزان و هي غاضبة:"فين كانت هذه الروح الوطنية عند هذه الأستاذة هي و حزبها منذ مدة؟لماذا لم ترفع بي دعوى قضائية و تحتج عند النقابة أو في البرلمان؟؟" .
كما تحدثت الشاعرة الأمازيغية عن علاقتها بتلاميذها داخل القسم واصفة إياها بالمستحيلة :"كنت أصاب بنوبات عصبية داخل الفصل أضرب فيها السبورة و أخرج الطاولات وتقع لي انهيارات عصبية بشهادة الأطباء أنا لا أستطيع التدريس سبق أن عرضت على المجلس التأديبي و الصحي الذي أقر بعجزي ولدي الوثائق التي تثبت صحة كلامي ".
من جانبها أوضحت مينة بوشكيوة "للأيام 24 " أنها لم تكن تقصد شخص مليكة مزان و لا تعرفها جيدا و علقت بوشكيوة "أطلع في بعض الأحيان على ما تكتبه مزان لست معها و لست ضدها أنا مع حرية التعبير فقط" وأضافت لم أقصد الإساءة لمزان أنا أجبت عن سؤال الصحفي الذي سألني عنها و استشهدت بها كحالة لأندد بقرارات وزارة التربية الوطنية التي أعتبرها مجحفة.
و للإشارة فمينة بوشكيوة كانت أستاذة مادة الفلسفة بثانوية المنصور الذهبي بالرباط تسببت بعض التدوينات والصور التي نشرتها على حائطها الفايسبوكي في إعفائها من طرف نيابة التعليم بالرباط و إلحاقها بالقسم الابتدائي.