أكد الملك محمد السادس، مساء اليوم السبت، بمناسبة الخطاب السنوي الذي يصادف ذكرى المسيرة الخضراء، أن المغرب لن يتأثر باستفزازات الجبهة الانفصالية ومناوراتها في معبر الكركرات وعند الجدار الأمني. وقال الملك إن المغرب "سيظل ثابتا في مواقفه. ولن تؤثر عليه الاستفزازات العقيمة، والمناورات اليائسة، التي تقوم بها الأطراف الأخرى، والتي تعد مجرد هروب إلى الأمام، بعد سقوط أطروحاتها المتجاوزة". وتابع قائلا: "هنا نؤكد رفضنا القاطع، للممارسات المرفوضة، لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي، بين المغرب وموريتانيا، أو لتغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني، أو أي استغلال غير مشروع لثروات المنطقة". كما شدد الملك محمد السادس أن المغرب سيبقى "إن شاء الله كما كان دائما، متشبثا بالمنطق والحكمة؛ بقدر ما سيتصدى، بكل قوة وحزم، للتجاوزات التي تحاول المس بسلامة واستقرار أقاليمه الجنوبية. وإننا واثقون بأن الأممالمتحدة والمينورسو، سيواصلون القيام بواجبهم، في حماية وقف إطلاق النار بالمنطقة". ويذكر أن الأسابيع الماضية شهدت المنطقة العازلة من معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا، اعتراض العشرات من أفراد البوليساريو للمدنيين العابرين وتسببوا في وقف الحركة التجارية كما عمد أفراد آخرون إلى التوجه نحو المواقع العسكرية عند الجدار الأمني في محاولة لاستفزازا عناصر القوات الملكية المسلحة.