في سياق التطورات التي تشهدها منطقة "قندهار" قرب الحدود المغربية الموريتانية، وجه زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أخيرا، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يعبر فيها عن ما وصفه ب"احتجاجه بعد شروع المغرب في توسيع الشطر الاول من طريق “الكركرات”، بعد الانتهاء من ترصيصه، بالإضافة إلى اختراق مقاتلات مغربية للمنطقة العازلة. وزعمت مواقع موالية للبوليساريو، أن المغرب عزز وجوده العسكري في المنطقة، حيث مازالت أشغال تعبيد طريق "الكركرات" تجري على قدم وساق، بتنسيق مع بعثة "المينورسو" في الصحراء، وهو الأمر الذي اعتبره كبير الجبهة خرقا للاتفاقية العسكرية رقم 1 المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار، والموقعة بين طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، بإشراف الأممالمتحدة”. وجاء التحرك المغربي بمنطقة الكركارات، الذي أثار تحرك الأممالمتحدة والقوى الدولية الكبرى، لإفشال مخطط سري وضعته الجزائر بتعاون مع جبهة البوليساريو، لنقل كتائب عسكرية وإنشاء إدارات تابعة للجبهة الانفصالية جنوب الجدار العازل، حسب ما أوردته "المساء" في عددها الصادر الأربعاء. وأوضح عبد الرحمان مكاوي، الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، أن العملية التمشيطية التي نفذها المغرب بمنطقة الكركارات، جاءت لإفشال مخطط كان يروم نقل بعض كتائب انفصاليي البوليساريو إلى المنطقة واعتبارها محررة كبئر الحلو وتفاريتي. وأكد المصدر ذاته أن المخطط الجزائري الذي تم إفشاله كان يروم محاصرة المغرب من الجنوب، من خلال اعتبار كل المناطق الواقعة جنوب الجدار الرملي مناطق محررة، وبالتالي كان سيتم تشييد قواعد عسكرية وإدارات فوقها بدعم وتمويل خارجي خاصة من جنوب إفريقيا وفنزويلا اللتين تدعمان أطرحة الجبهة الانفصالية، موضحا أن مخطط الجزائر وجبهة البوليزاريو، الذي فطن إليه المغرب، كان يقوم على استغلال كل الجيوب جنوب الجدار باعتبارها مناطق محررة. وأشار المصدر ذاته إلى أن البوليساريو وخلفها الجزائر كانت تخطط لاستغلال جميع الجيوب الواقعة جنوب الجدار العازل وإعلانها مناطق محررة. موضحا أن المغرب انتبه إلى هذا المخطط وأخبر الأممالمتحدة بطريقة سرية عدة مرات، إلى جانب موريتانيا الدولة المجاورة والقوى الكبرى داخل مجلس الأمن كالولايات المتحدةالأمريكية وروسيا والصين، وأخذ الضوء الأخضر من الأممالمتحدة للقيام بالعملية الشرطية والجمركية التي قام بها بمنطقة الكركارات.