عاد زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي للتلويح بورقة الحرب مع المغرب وكان ذلك في لقاء مع التلفزيون الرسمي الجزائري تحدث فيه عن الوضع في معبر الكركرات الحدودي. غالي قال إنه " لا يستبعد أن يتكرر سيناريو أكديم ازيك في الكركرات" وتابع أنه والانفصاليين هدفهم هو إغلاق المعبر الحدودي الكركرات الذي يربط الأراضي المغربية بالأراضي الموريتانية، مؤكدا خطاب التحريض على التعرض للعابرين ولشاحنات السلع. وفي عبارة تكررت كثيرة خلال السنوات الأخيرة على لسان الزعيم الانفصالي، صرح قائلا للتلفزوين للجزائري إن "أي ضرر يلحق بأي صحراوي يعني العودة إلى الحرب"، ثم تطرق للموضوع الذي هو الهدف من هذه التحركات الأخيرة، حيث تحدث عن الجمود الذي يمر به ملف النزاع لدى الأممالمتحدة. ويبدو أن جبهة البوليساريو التي تعرضت لضربات قاسية على المستوى الدبلوماسي بعد تراجع عدد الدول المؤيدة بشكل كبير عقب جولات في مختلف القارات قام بها وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، تحاول بتحركات الاستفزازية لفت الانتباه إليها ولو على المستوى الإعلامي. وبالتزامن مع عرقلة البوليساريو لحركة المرور في معبر الكركرات توجه الجنرال دوكوردارمي عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، صوب المنطقة الجنوبية وتحرك إلى الجدار الأمني مرفوقا بعدد من المسؤولين العسكريين بالمنطقة وآخرين تابعين للقيادة العليا، للاطلاع عن كثب على الوضع هناك. وأقدمت عناصر من جبهة البوليساريو، مؤخرا، على عرقلة الحركة التجارية والمدنية بمعبر الكركرات، ما دفع ممثلي بعثة "المينورسو" الأممية إلى الحلول بعين المكان بغرض إقناع العناصر المعنية بضرورة فتح المعبر أمام حركة النقل من وإلى المغرب عبر موريتانيا.