أعلى المغني نعمان لحلو تنازله عن 16 مليون سنتيم التي تحصل عليها بموجب برنامج الدعم المالي للمشاريع الذي أفرجت عنه وزارة الثقافة وأثار جدلا كبيرا بسبب تزامنه مع مرحلة تشتكي فيها صناديق الدولة من ضغط كبير خلفته خسائر جائحة كورونا. وجاء في تدوينة فيسبوكية نشرها نعمان لحلو :"اتخذتُ قراري بتوقيف عملية الإنتاج و امتناعي عن الاستفادة ؛ مطالبا الوزارة أن تحول المنحة المخصصة لمشروعي الفني إن هي شاءت إلى صندوق كوفيد 19 " ثم أضاف: "تعاقدنا منذ عقود على الوصال الفني و الإنساني على أساس الوضوح و الشفافية … و لأن الموقف يستدعي المصارحة؛ فإني التزاما بذات المبدأ و وفاء لما تقاسمناه من مصداقية ؛ و حرصا على الإبقاء على محبة المغاربة و دعمهم الذي يغنيني كل أنواع الدعم المادية و العينية. ثم قال إنه اتخذ القرار "رغم أن منح هذا النوع من الشراكات في الإنتاج تذهب افتراضا لدعم الإنتاج ؛ و رغم أنني أشتغل في إطار ممأسس يحقق الشفافية الضريبية و يضمن العيش لمجموعة من الأسر؛ وتفاديا لأية حساسيات ، قد تصدر من بعض الزملاء الفنانين ، الذين لم يستفيدوا هاته السنة". وسبق لنعمان لحلو أن تفاعل مع غضب المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الدعم المالي، ونشر تدوينة يفسر فيها أن "هذا ليس دعما ، وإنما برنامج قائم منذ 11 سنة ، اسمه Aide à la production تساهم فيه الدولة بنسبة 60 في المائة ، الجمعيات والشركات ، تكلفة انتاج الأعمال الفنية، على أن يقوم المنتج بتحمل 40 في المائة من التكاليف من جيبه الخاص. وذلك بعد تقديم مشروع الأعمال الفنية ، تحت إشراف لجنة من وزارة الثقافة ومجموعة من الفنانين في مختلف التخصصات"