حذّر عز الدين الابراهيمي مدير مختبر البيوتكنولوجيا الحيوية بكلية الطب بالرباط، من تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد داخل المدارس خاصة أنه تم تسجيل إقبال على التعليم الحضوري على مستوى المملكة. وأورد البروفيسور الابراهيمي، في تصريح ل"الأيام24″، أن الأرقام التي يتم تسجيلها في الآونة الأخيرة ليست نتيجة اليوم، بل نتيجة 15 يوما أعقبت عيد الأضحى، مشيرا أن تسجيل أرقام قياسية سيسير بشكل تصاعدي خاصة مع الدخول المدرسي ولا يمكن ربطها فقط بمجرد انتهاء مرحلة العيد. وأكد المتحدث، أنه في هذه المرحلة ستخرج فئة وهم التلاميذ لا تظهر عليهم أعراض الفيروس، وفي هذه الحالة يجب وضع مقاربة صارمة تمكن من الحد من تفشي الوباء من قبل السلطات العمومية ، مبرزا أن انتشار الوباء في المغرب منذ ظهوره في مارس الماضي، مر عبر مراحل وتم مواجهته بعدة تدابير وإجراءات صارمة من بينها الحجر الصحي لتفادي نقل العدوى، لنمر إلى مرحلة جديدة وهي الخروج من الحجر مما أدى إلى التنقل عبر المدن والتجمعات وعدم احترام التدابير اللازمة فتسبب بشكل مباشر في ارتفاع منحنى المصابين بكوفيد19. وأوضح الابراهيمي، أن المنحنى يبين أنه في مرحلة عيد الأضحى وبعد عشرة أيام تم تسجيل ارتفاع بالمئات في الإصابات بالفيروس بسبب التخالط وعدم احترام التدابير الاحترازية، مؤكدا أنه لا سبيل سوى اتباع مقاربة لاطبية لتفادي الانتشار السريع للفيروس وعدم وجود لقاح، بالاعتماد على الحجر الجزئي كما حدث في الدارالبيضاء وطنجة. وشدد البروفيسور الابراهيمي، على ضرورة وضع الكمامة والتباعد والنظافة ، مشيرا أن "ما نرنو إليه هو تسطيح المنحنى لعدم تجاوز الألف إصابة بشكل يومي". ولفت المتحدث، إلى أنه ستحدث هزات معينة في أرقام الحالات المصابة، لذلك فإنه من الضروري المحافظة على أرواح الأشخاص في وضعية صحية هشة كالمسنين والمصابين بأمراض مزمنة لأنه لا نريد المجازفة بهم حتى يصلوا إلى العناية المركزة وغرف الانعاش وبالتالي يتفاقم عدد الوفيات بفيروس كورونا في بلادنا. وأكد الابراهيمي في حديثه للموقع، انه في جميع الأحوال، فإن مدبري الشأن العمومي سيتدخلون في أي وقت إذا ما تفاقم الوضع الصحي واستشعروا الخطر داخل المدارس، بإيقاف الدراسة العمومية والاعتماد على الدراسة عن بعد مع اتخاذ إجراءات صارمة أخرى في المدن الموبوءة كما حدث في الدارالبيضاء.