بعيد العملية التطهيرية التي قامت بها السلطات المغربية في منطقة "الكركارات" لمحاصرة المهربين ومنع تسلل المخربين سعت جبهة البوليساريو إلى تهويل الأمر ومحاولة الركوب على هذه العملية التي قام بها المغرب بمشاورات مع الجانب الموريتاني . وفي تداعيات عملية الكركارات التقى وفد من جبهة بوليساريو أمس الاثنين مع مسؤولين من "المينورسو"، وضم الوفد كلا من وزير الدفاع بالجبهة عبد الله لحبيب وكاتب الدولة للتوثيق والأمن إبراهيم محمد محمود والمنسق الصحراوي مع بعثة المينورسو أمحمد خداد. وترأست وفد المينورسو الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة المينورسو "كيم بولدوك" مرفوقة بقائد القوات العسكرية للمينورسو الجنرال محمد طيب عزام . وزعمت صحف مقربة من جبهة البوليساريو أن "اللقاء كان فرصة للقيادة الصحراوية للتعبير عن موقفها تجاه الوضع والذي ينسجم تماما مع تصريح الأمين العام الأممي الذي دعا إلى الرجوع إلى الوضع الذي كان قائما ، أي توقيف الأشغال وانسحاب القوات المغربية إلى ما وراء الجدار". وبعثث الجبهة الانفصالية تهديدا جديدا للمغرب من خلال إبراهيم محمد محمود الذي قال إن " الحل يكمن في وقف الأشغال وانسحاب القوات الملكية المغربية إلى ما وراء الجدار، وإلا فإن انزلاق الوضع بالمنطقة سيؤدي حتما إلى مضاعفات خطيرة" ، وأضاف أن الجبهة ستتحمل كامل المسؤولية مهما كان الثمن لردع ما أسماه " التجاوزات المغربية للشرعية الدولية." وتأتي هذه التصريحات المستفزة بعد أيام من التحركات المشبوهة لجبهة البوليساريو قرب الجدار العازل، حيث زعمت الجبهة أن المغرب خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 1991 وهو ما نفته السلطات المغربية إذ أن عناصر الجيش المغربي بعيدة عن الجدار العازل والعملية التطهيرية تقوم بها السلطات المحلية تحت مراقبة رجال الدرك الملكي. وسبق للجبهة الانفصالية أن راسلت الأممالمتحدة زاعمة أن المغرب خرق اتفاق 1991، دون أن تولي الاممالمتحدة أي انتباه للشكوى وهو ما أكده المتحدث باسم الأمين العام برهان حق الذي أكد أن المغرب لم يخرق أي اتفاق وأن لعملية تمر في ظروف طبيعية .