"مات الملك عاش الملك".. عبارة تلازم وفاة الملوك، وعادت ليتم ترديدها أمس الجمعة بعد الإعلان الرسمي عن وفاة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، الملك الخامس للملكة العربية السعودية. وبعد الإعلان الرسمي عن وفاة العاهل السعودي، الذي تولى الحكم بشكل رسمي سنة 2005 خلفا لأخيه فهد بن عبد العزيز، تساءل العالم حول من يكون الملك الجديد للملكة العربية السعودية، و سادس ملوك دولة "آل سعود"، التي تأسست سنة 1932.
ولد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي تمت مبايعته بشكل رسمي فجر اليوم الجمعة، سنة 1935، و هو الابن الخامس والعشرون من الأبناء الذكور للملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري.
ويعد العاهل السعودي الجديد أحد أهم أركان العائلة المالكة السعودية، و أمين سر العائلة ورئيس مجلسها، والمستشار الشخصي لملوك المملكة، كما أنه أحد من يطلق عليهم السديريون السبعة من أبناء الملك المؤسس.
تلقى الملك سلمان بن عبد العزيز تعليمه الأولى في مدرسة الأمراء بالرياض وختم القرآن كاملاً وهو في سن العاشرة في مدرسة الشيخ "عبد الله خياط" إمام وخطيب المسجد الحرام .
وتم تعيين الملك سلمان في العام 2011 وزيرا للدفاع بعد وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز، الذي كان يشغل منصب ولي العهد ونائب مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
وفي سنة 2012 تم اختياره وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع، بعد وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز، الذي كان يشغل منصب ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.
يمتلك العاهل السعودي الجديد 10 في المائة من المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق المالكة لجريدة الشرق الأوسط، وعلى الرغم من نسبته البسيطة فيها إلا أنه يتحكم باتجاهاتها الفكرية عبر ابنه الأمير فيصل.