حذر محمد جمال البوزيدي الأخصائي في الأمراض الصدرية والمناعة، من عدم اتخاذ التدابير الاحترازية من وضع الكمامة والتباعد الاجتماعي والنظافة، بعد رفع الحجر الصحي وتسجيل عدد مرتفع من الحالات المصابة بالوباء خاصة في الفترة التي رافقت عيد الأضحى، داعيا المغاربة إلى الحفاظ على أرواحهم وأرواح أقربائهم باتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وقال البوزيدي في تصريح ل"الأيام24″، إننا نعيش انتكاسة وبائية كبيرة في المغرب بسبب ردود الفعل السلبية لبعض المواطنين الذين خرقوا التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأضاف الخبير، أن الفيروس لديه "نخوة كبيرة"، لافتا إلا أن فيروس كورونا ليس كباقي الأمراض الموسمية التي تأخذ وقتها وتمر بدون أثر، بل إن الإصابة بهذا الوباء يترك أثرا صحيا كبيرا، وهو التشمع الرئوي الذي يتسبب بدوره في قصور تنفسي دائم، كما أنه قد يسبب العمى لجميع الفئات العمرية جراء العدوى.
وبالتالي، يؤكد البروفيسور البوزيدي، فإنه في ظل غياب الدواء واللقاح، فإن الوسيلة الوحيدة لمحاربة الفيروس هو قطع سلسلة العدوى من خلال تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي ووضع الكمامة وغسل الايادي بالماء والصابون كلما لمسنا شيئا.
وبخصوص الموجة الثانية، قال المتحدث، أننا لم ندخل إلى هذه المرحلة بعد وقد تأتي في بداية فصل الخريف المقبل، مشيرا أننا في المراحل الثالثة والرابعة من الموجة الأولى.
وشدّد البوزيدي أن الموجة الثانية ستحدد حدّتها وفق سلوكياتنا ومدى التزامنا بالاحتياطات اللازمة للحد من نقل العدوى، لافتا إلى أن رفع الحجر الصحي لا يعني نهاية المرض بل علينا التعايش معه بتطبيق التدابير الاحترازية.