رجحت تقارير موريتانية، زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، لمنطقة "الكويرة" المغربية، خلال زيارته الأخيرة لمدينة نواذيبو، وسط حديث عن تصاعد التوتر مع المغرب، بعد انحيازه لجبهة "البوليساريو" المدعومة من النظام الجزائري. وأفادت صحيفة موريتانية محلية، أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، حرص خلال سنتني (2015-2016) على أخذ راحته السنوية بولاية تيرس زمور وداخلت نواذيبو، في رسالة بالغة عن مدى الاهتمام الذى يوليه الرئيس الموريتاني للشريط الشمالى، في ظل تصاعد خلافه مع المملكة المغربية. وأضافت قبل أسبوعين فقط زار الرئيس الموريتاني مدينة نواذيبو، بل أقام فيها لعدة أيام، وسط حديث متصاعد عن أزمة "لكويره" بين الحكومة الموريتانية والمغربية، وهو مايعزز فرضية زيارة ولد عبد العزيز –حسب قولها- لها خلال فترة الراحة، ومتابعة المنطقة عن قرب والتدابير الأمنية المقامة بها. وتمر العلاقات المغربية الموريتانية منذ أشهر أمام محك حقيقي، بداية بحضور وفد رسمي موريتاني لجنازة الزعيم السابق للجبهة عبد العزيز المراكشي، مرورا برفض العاهل المغربي استقبال وزير الخارجية الموريتاني و تخلفه عن حضور القمة العربية التي نظمت مؤخرا بنواكشوط، وصولا إلى الاجتماع العاصف الذي عقده الجنرال بوشعيب عروب مع الرئيس الموريتاني، حيث طالبه بسحب القوات الموريتانية ببعض المناطق في الجنوب المغربي على غرار مدينة الكويرة. وتقوم دوريات عسكرية موريتانية منذ سنوات بتفقد شواطئ "الكويرة" بين الحين والآخر، حيث بقيت "الكويرة" المغربية ضمن الأراضي التي لم تفوتها موريتانيا إلى المغرب بعد انسحابها من الجزء الجنوبي من الصحراء المغربية. وتشكل "الكويرة" كلمة أسطورية للمغاربة للشعار الذي كان قد رفعه الملك الراحل الحسن الثاني حول الوحدة الترابية للمغرب "من طنجة إلى الكويرة". ومنذ إعلان المغرب عزمه بناء ميناء الداخلة في الصحراء المغربية للانفتاح على منطقة غرب إفريقيا، عمدت موريتانيا تدريجيا الى ترسيخ وجودها العسكري في "الكويرة"، مما شكل توترا بين الرباط ونواكشوط.