قرّر قاضي التحقيق بالغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، اليوم الثلاثاء، تأجيل البت في قضية المغنية دنيا بطمة ومن معها في ارتباط بما بات يعرف بحساب "حمزة مون بيبي" إلى غاية الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وجاء تأجيل هذه الجلسة الثالثة التي تجمع في ملف واحد المغنية دنيا بطمة وشقيقتها ابتسام بطمة ومصممة الأزياء عائشة عياش والمسماة صوفيا شاكري من أجل إحضار أحد المشتكين في انتظار إجراء مواجهة حية من شأنها أن تفتح الباب على مصراعيه على حقائق وتطورات جديدة. وبعدما أصبح الملف جاهزا للمناقشة، أطّل التأجيل مرة أخرى في هذا الملف الذي تُتابع فيه دنيا بطمة في حالة سراح وتتابع فيه شقيقتها وعائشة عياش وصوفيا شاكري في حالة اعتقال بسجن الأوداية بمراكش. بطمة وقبل انعقاد الجلسة حاولت تمرير رسالة واضحة من خلال عبارات بعينها أقرت فيها إنّ هيئة الدفاع باحت بعدم وجود دليل يدينها، سواء بالنسبة إليها أو بالنسبة لشقيقتها، قبل أن تجزم بعبارات أخرى إنّها ليست متورطة لا هي ولا شقيقتها. ووجهت أصابع الاتهام إلى المسماة عائشة عياش، معتبرة أنّ هذه الأخيرة جرى تحريضها من أجل أن تُقحم شقيقتها ابتسام في الملف، غير أنّها كانت هي المقصودة بالدرجة الأولى. كلام دنيا بطمة يصبّ في خانة محاميها بوعشرين الذي أماط اللثام عن كون عائشة عياش هي من جزمت بالقول إنّ ابتسام بطمة تملك القن السري لحساب "حمزة مون بيبي"، في حين برزت تساؤلات أخرى على لسان المتتبعين لهذا الملف التشهيري للقرن تتمثل في سؤالين حارقين وهما: "هل تخفي عياش حقائق أخرى في بئر لا قرار له؟ و"هل تتكتم عن البوح بمعطيات من شأنها الزج بدنيا بطمة في السجن وتتحفظ عن فتح "نار جهنم" على من كانت ذات يوم رفيقتها في "الشطيح" و"الرّديح" في مناسبات عدّة؟.