عادت الحكومة الزيمبابوية، لتكرار نفس أسطوانة "البوليساريو"، المتعلقة بتصفية الاستعمار والمطالبة بالاستفتاء وحق تقرير المصير، رغم إقرار جل الدول العظمى باستحالة هذا الخيار ودعمهم لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. وجاء ذلك، على لسان الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي، خلال استقباله لحمدي الخليل، مبعوث زعيم جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي، حيث زعم أن الحل الوحيد لقضية النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، يكمن في تطبيق لوائح الأممالمتحدة ذات الصلة".
واستعاد المغرب صحراءه العام 1975 بعد رحيل المستعمر الإسباني. وتسعى جبهة "البوليساريو"، مدعومة من الجزائر إلى انفصال هذه المنطقة عن المغرب، في حين تقترح الرباط "حكما ذاتيا واسعا" تحت سيادتها.
ويضع المغرب قضية الصحراء على رأس أولوياته في الحراك الدبلوماسي ورفض الانضمام للاتحاد الإفريقي بعد أن اعتمد الاتحاد بوليساريو عضوا فيه.
وأكد الملك محمد السادس في نونبر 2014، أن الصحراء المغربية ستظل تحت السيادة المغربية "إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها"، مؤكدا أن "مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب" لحل هذا النزاع.