تكثف غالبية الدول جهودها لإجراء أكبر عدد ممكن من اختبارات الكشف المبكر عن فيروس كورونا المستجد، للتعرف على المصابين ومنعهم من مخالطة آخرين حتى يمكن الحد من سرعة انتشار الفيروس المسبب لمرض "كوفيد – 19". ورغم أن الكشف عن الفيروس يجري عن طريق الحصول على مسحة لعينة من الحلق يتم أخذها عن طريق الفم أو الأنف، إلا أن هناك طريقة أخرى أقل انتشار هي اختبار اللعاب، الذي يقلل من مخاطر إصابة العاملين في مجال الصحة. ويتعمد اختبار الكشف عن فيروس كورونا المستجد على تفاعل سلسلة بوليميراز (PCR) للتعرف على المادة الوراثية للفيروس، بحسب موقع "ذا كونفرسيشن"، الذي أوضح أنه يتم إجراؤه في الغالب على مسحة مأخوذة من الأنف والحنجرة أو من البلغم (المخاط من الرئتين) في المصابين. ولفت الموقع إلى أنه بعض الخبراء يتجهون إلى إجراء اختبار "PCR" على اللعاب، حيث تشير العديد من الدراسات إلى أنه سيكون أمر جيد. المزايا والعيوب أهم مزايا اختبار اللعاب للكشف عن فيروس كورونا المستجد، أنه يمكن الحصول على العينة بصورة أسهل ويقلل خطر إصابة الأطقم الطبية، كما يقلل من استهلاك معدات الوقاية الشخصية والمسحات، لكن مازالت هناك مقارنات تجري لاختبار دقته مقارنة بالمساحات، التي تكون فيها عينات الفيروس للمصابين أكثر تركيزا وبالتالي أكثر قدرة على الكشف المبكر عن المرض. ويقول التقرير: "لكي يتم التأكد من دقة اختبار اللعاب يجب أخذ عينات من مصابين ومقارنة نتائجها بنتائج مسحات من نفس الأشخاص للتأكد من دقتها. متى يتم استخدامه؟ يكون وسيلة متاحة في حالة قلة عدد الأطقم الطبية والحاجة لإجراء عدد كبير من الاختبارات كما يعد وسيلة مناسبة في الأماكن التي تعاني من نقص الأجهزة الطبية، إضافة إلى إمكانية استخدامه مع الأشخاص الذين يصعب إخضاعهم للمسحات مثل الأطفال. ويقول الموقع: "أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرا موافقة طارئة على اختبار تشخيصي يتضمن عينات لعاب تم جمعها في المنزل، كما تجري دراسة تجريبية في المملكة المتحدة لاختبار 14 ألف عامل صحي".