أكد مصدر مطلع في الحكومة المغربية، ل"الأيام24"، أن ما راج حول قيام السلطات الموريتانية، الأحد، بمنع قنصل المملكة المغربية بمدينة نواذيبو، محمد السعداوي، ومرافقيه، من التوجه صوب مدينة "الكويرة" المغربية، لا أساس له من الصحة. وأضاف أنه لم يسبق للقنصل المغربي، أن تقدم للسلطات الموريتانية المختصة، بطلب في هذا الشأن. وكانت مواقع موريتانية، أشارت أن موريتانيا منعت قنصل المملكة المغربية، من زيارة مدينة الكويرة، وأرجأت سبب المنع بضرورة الحصول على موافقة الأممالمتحدة . وتقوم دوريات عسكرية موريتانية منذ سنوات بتفقد شواطئ "الكويرة" بين الحين والآخر، حيث بقيت "الكويرة" المغربية ضمن الأراضي التي لم تفوتها موريتانيا إلى المغرب بعد انسحابها من الجزء الجنوبي من الصحراء المغربية. وتشكل "الكويرة" كلمة أسطورية للمغاربة للشعار الذي كان قد رفعه الملك الراحل الحسن الثاني حول الوحدة الترابية للمغرب "من طنجة إلى الكويرة". ومنذ إعلان المغرب عزمه بناء ميناء الداخلة في الصحراء المغربية للانفتاح على منطقة غرب إفريقيا، عمدت موريتانيا تدريجيا الى ترسيخ وجودها العسكري في "الكويرة"، مما شكل توترا بين الرباط ونواكشوط. وتشهد العلاقات المغربية الموريتانية منذ الإطاحة بالرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع قبل عقد تقريبا حالة مد وجزر، خاصة بعد تولي الرئيس ولد عبد العزيز الحكم، حيث اختار الانحياز للجزائر و إعلان الولاء ل "البوليساريو".