بعد يوم واحد من تطهير القوات المسلحة الملكية المغربية، لمنطقة "قندهار" على الحدود المغربية الموريتانية، أصدر زعيم جبهة "البوليساريو"، الجديد إبراهيم غالي، أول رد فعل رسمي لها حين أرسل رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" يحذر فيها من تفاقم الأوضاع بالصحراء المغربية، إلا ما لايحمد عقباه على حد زعمه. والعملية العسكرية بقندهار، التي قام بها الجيش المغربي، تمت بموافقة موريتانية، وكذا بإذن من الأممالمتحدة، وذلك بالنظر للتهديدات الأمنية لهذه البؤرة الحدودية التي تحولت في السنوات الأخيرة لمنطقة خارج السيطرة يتم الترويج بها لبعض الأعمال الغير شرعية كتهريب السيارات و تزوير وثائقها. وطالب زعيم الجبهة، بان كي مون بضرورة ما أسماه التحرك العاجل لاتخاذ الإجراءات العقابية الفورية أمام حشد القوات المغربية في الصحراء، والذي تجاوز الجدار العسكري المغربي، وذلك في منطقة الكركرات، التابعة لقطاع بئر قندوز (قطاع الناحية العسكرية الأولى)، حسب مضمون الرسالة، واصفا الخطوة بالتصعيدية والإستفزازية التي تهدد بشكل جدي جهود التسوية لملف الصحراء. تجدر الإشارة إلى أن المغرب يعتزم من خلال هذه العملية العسكرية تعبيد سبعة كلم من الطريق الرابط بين الحدود المغربية الموريتانية و تطويقها بالسياج وذلك بالتنسيق و موريتانيا وقطع الطريق نهائيا أمام مرتزقة "البوليساريو".