في سياق التطورات التي تشهدها منطقة قريبة من الحدود المغربية الموريتانية، عبر نحو 1000 جندي مغربي بدعم أليات ثقيلة وسلاح الجو عبر معبر "الكركرات"، صوب منطقة قندهار. وأفادت "صفحة القوات المسلحة الملكية المغربية"، غير الرسمية، على "الفايسبوك"، أن القوات المسلحة قد قامت بمداهمة مستودعات لسيارات خاصة بتهريب و المخدرات حيت تم تكديس هذه السيارات لنقلها، كما تم القبض على أشخاص على صلة بجبهة "البوليساريو". وأضافت أن القوات المسلحة المغربية أقامت ثكنات بالمنطقة إضافة لمطار خاص بالمروحيات وتقوم الفرق الهندسية المغربية بفتح طرق لمرور الأليات العسكرية. واعتبرت أن مسألة دخول القوات المسلحة الملكية، إلى منطقة "الكويرة" المغربية، مسألة وقت فقط، خاصة بعد إقدام موريتانيا على اقتحامها ورفع العلم الموريتاني.
وتقوم دوريات عسكرية موريتانية منذ سنوات بتفقد شواطئ لكويرة بين الحين والآخر، حيث بقيت لكويرة المغربية ضمن الأراضي التي لم تفوتها موريتانيا الى المغرب بعد انسحابها من الجزء الجنوبي من الصحراء المغربية. وتشكل لكويرة كلمة أسطورية للمغاربة للشعار الذي كان قد رفعه الملك الراحل الحسن الثاني حول الوحدة الترابية للمغرب “من طنجة الى لكويرة”.
ومنذ إعلان المغرب عزمه بناء ميناء الداخلة في الصحراء المغربية للانفتاح على منطقة غرب إفريقيا، عمدت موريتانيا تدريجيا الى ترسيخ وجودها العسكري في لكويرة، مما شكل توترا بين الرباط ونواكشوط.
وتمكنت القوات المسلحة الملكية المغربية، في وقت سابق اليوم، من فرض سيطرتها على منطقة "قندهار" القريبة من الحدود المغربية الموريتانية، وضربت طوقا أمنيا حولها، دون أي مواجهة مباشرة مع تجار السيارات وبائعي المتلاشيات هناك من الصحراويين والموريتانيين، وذلك بعد أن باشر مسؤولون مغاربة، حوار مباشر مع المعنيين فجر هذا اليوم، تمخض عنه منحهم مهلة زمنية لإجلاء سياراتهم و بضائعهم من المنطقة المذكورة. وتشهد العلاقات المغربية الموريتانية منذ الإطاحة بالرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع قبل عقد تقريبا حالة مد وجزر، خاصة بعد تولي الرئيس ولد عبد العزيز الحكم، حيث اختار الانحياز للجزائر و إعلان الولاء ل "البوليساريو".