فوجئت الآلاف من الأسر بكل من العاصمة الرباط وسلا، بارتفاع صاروخي لفاتورات الماء والكهرباء عن شهر ماي، وصلت إلى أربعة أضعاف الفاتورة الشهرية المعتادة. وعبّر عدد من أرباب العائلات في تصريحات متفرقة ل"الأيام24″، عن سخطهم من شركة "ريضال" المكلفة بالتدبير المفوض لخدمات توزيع الكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير السائل بالرباط والمدن المجاورة، بسبب الارتفاع المهول للفاتورة مقارنة بالاستهلاك الحقيقي للزبناء. وأورد هؤلاء، أنه في الوقت الذي كان على الشركة المعنية أن تسهم في تخفيف أضرار جائحة كورونا، بسبب التوقف عن العمل وحالة الطوارئ في البلاد، ساهمت "ريضال" في تعميق الجراح وإثقال كاهل جيوب المواطنين بفاتورات تصل إلى حد1200 درهم عن الشهر الواحد. وخلقت هذه الفواتير المتضخمة صدمة لدى ساكنة العاصمة وضواحيها، حيث عجزت العشرات من الأسر عن تسديد الفاتورة التي فاتت المتوقع خاصة في هذه الظرفية الوبائية والأزمة الاقتصادية التي تعرفها البلاد بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا. وكانت الشركة المعنية قد أعلنت منذ بداية الجائحة، عن توقف قراءة العدادات، فيما تم تحديد فواتير الماء والكهرباء بناء على تقديرات استهلاك المواطنين أو الفاتورات السابقة. إلى ذلك وفي ظل صمت الشركة أو تقديم تبرير مقنع عن هذه الفواتير " المشتعلة"، دعا مواطنون حكومة سعد الدين العثماني، للتدخل في أقرب وقت ممكن وفتح تحقيق في "نفخ" فواتير الكهرماء في العاصمة وسلا، خاصة أن الفرق لا ينبغي أن يتجاوز20 في المائة من الاستهلاك العادي.