نظّم العشرات من المواطنين بمدينة البروج التابعة لإقليم سطات، اليوم الثلاثاء، وقفتين احتجاجيتين أمام كل من مكتبي الكهرباء والماء بوسط البروج، للتنديد بغلاء الفواتير التي تلقوه خلال هذا الشهر، التي أصبحت كابوسا يؤرق حياتهم، معبرين عن تذمرهم بسبب ما وصفوه ب"الارتفاع الصاروخي للفواتير"، حسب تعبير المحتجين. جمال صادق، أحد السكان المحتجين، قال، في تصريح لهسبريس، إن الوضعية التي يعيشها السكان مع غلاء فواتير الكهرباء والماء يرثى لها، مشيرا إلى أن الفواتير لا تعكس الكمّية الحقيقية للاستهلاك بل تعتمد على التقديرات؛ وهو ما يدخل المستهلك في الأشطر ذات الثمن المرتفع قد تصل الشطر السادس، وفق تعبيره. واستغرب المتحدث أداء المواطنين الذين يقطنون بيوتا معدودة ثمنا باهظا يتجاوز 400 درهم شهريا على مستوى الماء بما فيها التطهير. وطالب المتحدث نفسه الجهات المعنية بمراقبة العدادات في الوقت المناسب، تفاديا لإدخال المستهلكين البسطاء في الأشطر المرتفعة، مفضلا شراء الماء من الدكان عوض ربط منزله بخدمات الماء والكهرباء. في المقابل، أوضح مصدر مسؤول من المكتب الوطني للكهرباء بإقليم سطات، فضّل عدم ذكر اسمه، أن ممثلي مكتب الكهرباء بالبروج فتحوا حوارا حبيا مع فعاليات المجتمع المدني، حيث وعدهم المسؤولون بتلقي جميع الشكايات والحالات المتضررة على أساس دراستها واحدة تلو أخرى، وإصلاح جميع الأخطاء إن وجدت، مضيفا أن مستخدمي الكهرباء على المستوى الإقليمي يقومون بمراقبة العدادات بمعدل 6 مرّات على الأقل في السنة لكل عدّاد خدمة للزبناء.