حظي تصميم المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والإبداع والبحث العلمي اختبارا تشخيصيا لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" مغربيا 100 في المائة، باهتمام عالمي، خاصة أن الطقم يتميز بدقة عالية واشتغل عليه طاقم مغربي في ظرف قياسي. عبد العظيم مومن، المسؤول عن قسم التطوير والبحث في” MAScIR” قال إن الطقم الجديد يعتمد على نفس إجراءات PCR، لكن بطريقة دقيقة ومتطورة، مضيفا أن فريق العمل بدأ منذ شهرين تقريبا تطوير طقم الاكتشاف مرتكزا على الخبرة التي راكمها على مدى السنوات العشر الأخيرة، ومر بمراحل عدة أبرزها عمليات التحقق في المراكز البيولوجية والفيروسية المرجعية، على المستويين الوطني والدولي، وتلك التابعة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي وكذا معهد باستور بباريس.
وأشار الدكتور المغربي، في حديث مع “الأيام 24″، إلى أن الطقم الجديد لتشخيص كوفيد 19 يتميز بمكوناته، وخصائصه وحساسيته مقارنة بالأطقم الروتينية المستعملة في المختبرات المرجعية الوطنية، لأنه يبحث عن جينات بصفات متعددة للفيروس في الوقت ذاته.
وخضع الطقم المخبري المغربي الجديد بمجرد المصادقة عليه من قبل مختبر المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والإبداع والبحث العلمي، لتجارب سريرية على عينة من 450 مريضا بكوفيد-19، بتنسيق مع وزارة الصحة ووزارة الداخلية.
وأكد عبد العظيم مومن ل”الأيام 24″، أنه تم تحديد هدف تصنيع 10 آلاف طقم قبل متم يونيو 2020، في حال صادقت عليه وزارة الصحة التي تعمل على دراسته واختباره، كما أنه المختبر سبق أن حدد هدف لتصنيع 500 ألف وحدة. وفي حال لبى هذا الطقم حاجيات السوق المغربي، ستتجه المؤسسة نحو تصديره إلى الدول الإفريقية أولا ثم إلى أوروبا.