ظلت مدينة سيدي بنور مثالا يحتذى به في مواجهة فيروس كورونا المستجد بعدما صمدت أزيد من شهرين دون تسجيل أي حالة إصابة، على الرغم من موقعها الجغرافي الاستراتيجي، والقريب من مدن موبوءة الجديدةوالدارالبيضاء وسطات. بيد أن المدينة سجلت أول حالة إصابة أمس الاثنين، لشاب قادم من حي البرنوصي بمدينة الدارالبيضاء، أحد أكبر البؤر الوبائية بالمملكة، حل بسيدي بنور رفقة شقيقه ليلة السبت لقضاء عطلة عيد الفطر رفقة عائلته بدوار القرية. وظهرت على الشاب الوافد أعراض تتوافق مع تلك التي تظهر على المصابين ب”كوفيد-19″، ليخضع للتحاليل المخبرية، التي أجريت على عينة أشرف عليها طاقم صحي لمندوبية الصحة بسيدي بنور، التي أكدت إصابته بالفيروس، كما تقرر إخضاع مخالطيه للتحاليل وهما أمه وأخوه أظهرت خلوهما من الفيروس. وأثار تسجيل هذه الحالة استنفارا كبيرا بالمدينة، كما أثار استياء أبناء المنطقة الذين طالبوا بتطويقها ومنع الوافدين خصوصا من مدن الدارالبيضاء ومراكش، للمحافظة على 0 حالة وتفادي البؤر.