خلصت نتائج بحث أجرته المندوبية السامية للتخطيط إلى أن 34 في المئة من الأسر المغربية طبقت الحجر الصحي قبل دخول حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ وأن 79 في المئة من الأسر احترمت قواعد الحجر بشكل كامل. وفي تفاصيل البحث الذي أنجزته المندوبية فإن 34 في المئة من الأسر أي ثلث الأسر المغربية طبقت الحجر الصحي قبل دخول حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ، و 54 في المئة من الأسر دخلت الحجر الصحي منذ تبني حالة الطوارئ الصحية فيما 11 في المئة طبقته منذ صدور مرسوم القانون المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ. ووجدت المندوبية أن حوالي 8 أسر من كل 10 أي ما نسبته 79 في المئة احترمت بشكل كامل قواعد الحجر الصحي 83 في المئة بالنسبة للوسط الحضري و69 في المئة في الوسط القروي، بينما 21 في المئة من الأسر احترمتها بشكل جزئي. أما الأسباب الرئيسية لكسر الحجر الصحي فإنها اقتصادية ومهنية فما نسبته 82 في المئة من الأشخاص الذين يخرجون من المنزل أثناء الحجر الصحي هم أرباب الأسر، و15 في المئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و59 سنة، و2 في المئة من الأطفال الأقل من 18 سنة، و1 في المئة من الأشخاص المسنين الذين تناهز أعمارهم 60 سنة فأكثر. وتتعلق الأسباب الرئيسية للخروج من المنزل أساسا بالتموين المنزلي بالنسبة ل 94 في المئة من الأسر، وتصل هذه النسبة إلى 95 في المئة لأرباب الأسر، و75 في المئة للراشدين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و59 سنة، و68 في المئة لزوج (ة) رب الأسرة والشباب من الفئة العمرية 18-24 سنة. ويخرج من المنزل لأجل العمل 30 في المئة من الأسر، وتصل هذه النسبة إلى 48 في المئة للأشخاص المسنين، و40 في المئة للراشدين، و33 في المئة للشباب، و31 في المئة لزوج (ة) رب الأسرة، و27 في المئة لرب الأسرة. أما قضاء الأغراض الإدارية يُخرج 10 في المئة من الأسر من حجرهم الصحي، 11 في المئة بالنسبة لرب الأسرة و9 في المئة بالنسبة للأشخاص المسنين. أما الاحتياجات ترفيهية فتثمل سبب رئيسيا بالنسبة ل 7 في المئة من الأسر، 50 في المئة لدى الأطفال دون سن 18 سنة. فيما الرعاية الطبية سبب للخروج عند 7 في المئة من الأسر، 32 في المئة من الأشخاص المسنين. ويشار إلى أن هذا البحث أنجزته المندوبية السامية للتخطيط، في الفترة الممتدة من 14 إلى 23 أبريل 2020، لدى الأسر من أجل تتبع تكيف نمط عيش الأسر تحت وطأة الحجر الصحي. استهدف هذا البحث عينة تمثيلية مكونة من 2350 أسرة تنتمي لمختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية للسكان المغاربة حسب وسط الإقامة (حضري وقروي). ويروم هذا البحث فهم، على الخصوص، مستوى فعلية الحجر الصحي، ومعرفة الأسر بفيروس كورونا (كوفيد-19)، والإجراءات الوقائية، والتزود المنزلي بالمنتوجات الاستهلاكية ومواد النظافة، ومصادر الدخل في وضعية الحجر الصحي، والولوج للتعليم والتكوين، والحصول على الخدمات الصحية وكذا التداعيات النفسية.